كشف تقرير حديث عن تنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا في أوروبا خلال عام 2023، لا سيما بالتزامن مع تصاعد الأحداث في الشرق الأوسط والمجازر التي ارتكبتها إسرائـ،ـيل في قطاع غزة.
التقرير، الذي أعده أكاديميون بالتعاون مع معاهد ومؤسسات في الولايات المتحدة وأوروبا، أشار إلى ازدياد التمييز ضد المسلمين واستخدام الخطاب المعادي للإسلام لتحقيق مكاسب سياسية.
سلط التقرير الضوء على دور تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المؤيدة لإسرائـ،ـيل خلال مجازر غزة في تعزيز العنصرية المؤسسية ضد المسلمين في فرنسا. وأبرز القلق المتزايد بشأن سياسات مثل حظر الحجاب في المدارس، والذي يعكس تحول العداء إلى مستوى مؤسسي.
وفي سويسرا، وثق التقرير وقوع 1058 حادثة إسلاموفوبية خلال العام، مع تركز التمييز في أماكن العمل والمؤسسات العامة، حيث واجهت النساء المحجبات صعوبة في الترقية وتعرضن لهجمات عنصرية.
كما وأكد التقرير أن البوسنة والهرسك شهدت تصاعدًا في الإسلاموفوبيا، بقيادة شخصيات قومية صربية مثل ميلوراد دوديك، ما أدى إلى تقويض التعددية الثقافية في العاصمة سراييفو. وشمل ذلك إغلاق مساجد ومحاولات محو التراث الإسلامي، إلى جانب خطاب عدائي استهدف المسلمين لتحقيق مكاسب اقتصادية وسياسية.
وفي النمسا، رصد التقرير إقامة ورش لمكافحة التطرف في المدارس، والتي استُخدمت لتعزيز الخطاب المعادي للإسلام. كما شهدت البلاد قمعًا للاحتجاجات المناهضة للحرب في غزة، ووصفها بأنها مؤيدة لفلسطين، في خطوة أثارت القلق بشأن حرية التعبير.
وحذر التقرير من استخدام الأحزاب اليمينية المتطرفة لظاهرة الإسلاموفوبيا كأداة سياسية، ما أدى إلى تصاعد التمييز المؤسسي ضد المسلمين في أوروبا.
وشدد التقرير على ضرورة اتخاذ خطوات عاجلة لمكافحة الإسلاموفوبيا، داعيًا الدول الأوروبية إلى تعزيز سياسات الإدماج واحترام التنوع الثقافي والديني.