الأزمة الإنسانية في اليمن تؤثر على 11.9 مليون امرأة وفتاة
تتواصل الأزمة الإنسانية في اليمن بإلقاء ظلالها الثقيلة على حياة الملايين، حيث يعاني السكان من تداعيات النزاع المستمر والأوضاع المعيشية المتدهورة. وقد طالت هذه الأزمة النساء والفتيات بشكل خاص، إذ يواجهن تحديات جسيمة تتعلق بانعدام الأمن الغذائي، وتبعات الأزمات المناخية، وتهديدات انتشار الأوبئة.
وفقاً لتقارير أممية، فإن 11.9 مليون امرأة وفتاة في اليمن يعانين من انعدام الوصول إلى خدمات الحماية والصحة الإنجابية، مما يزيد من تفاقم معاناتهن. وخلال زيارة ميدانية لعدد من المرافق الصحية والمساحات الآمنة للنساء، أكدت انشراح أحمد، ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان في اليمن، وجود زيادة في عدد النساء المستفيدات من خدمات الرعاية الصحية قبل الولادة، مشيرة إلى أن توفير هذه الخدمات وإمكانية الوصول إليها يمكن أن ينقذ العديد من الأرواح.
وأشارت أحمد إلى أهمية استمرار دعم النساء والفتيات في البلاد، داعية الجهات المانحة إلى عدم التغاضي عن الأرقام المقلقة المتعلقة بأعداد المتضررات. كما أوضح صندوق الأمم المتحدة للسكان أنه منذ بداية عام 2024، تمكن من تقديم خدمات الحماية والصحة الإنجابية لما يقارب مليوني شخص في اليمن، بفضل الدعم المستمر من المانحين.
هذا الدعم يشكل بارقة أمل وسط الأزمة، ويؤكد أهمية استمرار الجهود الإنسانية لمساعدة المتضررين، لا سيما النساء والفتيات اللاتي يمثلن شريحة كبيرة من المتأثرين بالكارثة الإنسانية الممتدة في اليمن.