مؤتمر باكو للتغير المناخي: أزمة بيئية تتفاقم وسط تراجع اهتمام السياسة العالمية بالمناخ
بين 11 و22 نوفمبر 2024، انعقد في باكو مؤتمر الأطراف في اتفاق الأمم المتحدة بشأن التغير المناخي “كوب-29″، حيث استمرت المحاولات لإنقاذ كوكب الأرض من التهديدات البيئية المتزايدة. ورغم تحذيرات العلماء، يعاني ملايين البشر بسبب الكوارث الطبيعية وفقدان التنوع البيولوجي.
لكن المؤتمر جاء في وقت يشهد فيه العالم متغيرات سياسية بارزة، حيث أضعفت الحرب الأوكرانية وأزمة العلاقات الدولية من أهمية قضية المناخ. كما زاد القلق بعد فوز دونالد ترمب بانتخابات الرئاسة الأمريكية، مما قد يعيد الولايات المتحدة إلى سياسة الانسحاب من الاتفاقات المناخية.
وقد أثار تمويل مكافحة التغير المناخي جدلاً كبيراً بين الدول الغنية والفقيرة، وتوقع الخبراء أن تدفع الدول الأكثر تأثراً بالمناخ، مثل الدول الجزرية، ثمن قلة الاهتمام بالموضوع على الصعيد العالمي.
وفيما يتعلق بمؤتمر باكو، فشل المشاركون في الوصول إلى اتفاقات ملموسة لتخفيف الانبعاثات الكربونية، في وقت بات فيه العالم يقترب من عام جديد يبدو أكثر سخونة، وسط محاولات الدول المتقدمة التهرب من مسؤولياتها.
ومع تزايد الأضرار المناخية، تساءل الخبراء حول مدى فاعلية مؤتمرات المناخ في تحقيق نتائج حقيقية، وطُرحت أسئلة حول اللجوء إلى محكمة العدل الدولية من أجل مساءلة الدول الكبرى المسببة للتغيرات المناخية.
في ظل هذه التحديات، تبقى قضية المناخ مهددة بتفاقمها، ما لم تتخذ إجراءات حاسمة على مستوى عالمي.