أعلن مجلس العلماء التابع للإدارة الروحية لمسلمي روسيا عن ضوابط وشروط لتعدد الزوجات للرجل المسلم، في خطوة تهدف إلى تنظيم هذه المسألة ضمن إطار الشريعة الإسلامية والمجتمع الروسي.
وجاء في الفتوى التي أصدرها المجلس بعنوان “مشاكل تعدد الزوجات في المجتمع المسلم في روسيا”، أن الشرط الأساسي لقبول تعدد الزوجات هو تحقيق العدل بين الزوجات. ويشمل ذلك تقديم دعم مادي متساوٍ، توفير سكن منفصل لكل زوجة، وتقسيم الوقت بالتساوي بينهن.
وأكد المجلس أنه إذا لم يتم الوفاء بهذه الشروط، فلا يجوز للرجل الزواج من أكثر من امرأة، إلا إذا تنازلت إحدى الزوجات طواعية عن هذه الحقوق. كما أشار إلى أن تعدد الزوجات قد يكون جائزاً في بعض الحالات، مثل عدم قدرة الزوجة الأولى على الإنجاب لأسباب صحية أو عدم رغبتها في إنجاب الأطفال.
ومن بين الشروط الأخرى، أوضح المجلس أنه يجب على الرجل إبلاغ الزوجة الثانية بوضعه العائلي السابق، مع التأكيد على أن للزوجة الجديدة الحق في طلب فسخ الزواج إذا لم تكن على علم مسبق بزواجه الأول.
وفيما يتعلق بالإطار القانوني، أشار مجلس العلماء إلى أن القانون الروسي يعترف بزواج واحد فقط يتم تسجيله رسمياً في الهيئات الحكومية، ما يعني أن حقوق المرأة التي تدخل في زواج ديني فقط لا تحظى بضمانات قانونية.
وتأتي هذه الفتوى في ظل تزايد حالات الزواج الديني المتعدد في المجتمع المسلم الروسي، ما يبرز أهمية توفير إطار منظم لضمان تحقيق العدالة والمساواة ضمن هذه العلاقات.