طالـ،ـبان تهاجم د1عش وتعيد تعريف شرعية الحكم في كتاب جديد مليء بالتناقضات!!

في خطوة مثيرة للجدل، أصدرت حركة طالـ،ـبان الأفغانية المتطرفة، كتاباً معنوناً بـ “الحق المبين”، والذي تهدف من خلاله إلى تعزيز سرديتها حول الحكم الإسلامي، ورفض جميع الحكومات والحركات الدينية الأخرى بوصفها “غير شرعية وغير إسلامية” من وجهة نظر الحركة.
يقدم الكتاب المعدّ من منصّة “المرصاد” الإعلامية تابعة لطالـ،ـبان، والمنسوب إلى المجلس العلمي للحركة، رؤية طالـ،ـبان الخاصة للعالم، وكمحاولة لتفكيك الفروق بين الحركة وتنظيم د1عش الإرهابي، في الوقت الذي تحمل فصوله اتهامات صادمة ومواقف متناقضة.
ويضع العمل الدعائي الجديد، مقارنةً مثيرة بين طالـ،ـبان ود1عش، واصفًا المنتمين للأخيرة بأنهم “قتلة ومتمردون”، بل وزاعماً أن عناصر د1عش الأوائل الذين وصفتهم بـ “الخوارج”، هم من قتلوا الإمام علي بن أبي طالب “عليهما السلام”، كما وذهبت الحركة الى أبعد من ذلك بادعاء أن ظهور د1عش يعود إلى زمن النبي محمد “صلى الله عليه وآله”.
وفي تناقض غريب، ادّعت طالـ،ـبان أيضاً أنها تسعى لحماية الأقليات مثل الشيعة، والسيخ، والهندوس في المناطق التي تسيطر عليها، رغم وصفها للشيعة بشكل غير مباشر بأنهم “كفار ومشركون”، كما يدمج الكتاب بين مفاهيم الخلافة، الإمامة، والإمارة، مشددًا على أن جميعها تعبر عن حكومة تطبق الشريعة الإسلامية وفقًا لتعاليم النبي، وعلى الرغم من انتقاد طالـ،ـبان لـ “خلافة” د1عش، إلا أنها دافعت عن مفهوم “الإمارة” الذي تتبعه الحركة في تحقيق أهدافها السياسية في أفغانستان.
وفي الوقت الذي تنتقد فيه طالـ،ـبان، تنظيم د1عش على خلفية إستخدام عناصره أسماء مستعارة، يكشف الكتاب أن العديد من أعضاء اللجنة الثقافية لطالـ،ـبان أنفسهم، قد استخدموا أسماء مستعارة للترويج والدعاية للحركة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
يذكر أن كتاب “الحق المبين” هو جزء من مشروع أيديولوجي أوسع تتبعه حركة طالـ،ـبان، حيث تُقدم من خلاله الحركة، روايتها المصطنعة عن حرب العشرين عامًا وأساليب حكمها الديني المتطرف في المدارس والجامعات الأفغانية، كما يعد هذا الكتاب امتدادًا لكتاب “إمارة شناسي” أي “دراسة الإمارة”، والذي يشرح تفسير طالـ،ـبان لنظرية الحكم الإسلامي.