شهدت عاصمة إقليم جامو وكشمير، مدينة “سريناغار” تطورًا صادمًا اليوم الجمعة، عندما تم وضع الزعيم الديني البارز ورئيس حزب “مؤتمر حريات” الداعم للوحدة بين المسلمين الشيعة والسنة، “مير واعظ فاروق”، تحت الإقامة الجبرية، مما حال دون إلقائه خطبته الأسبوعية في مسجد “جامعا” التاريخي وسط المدينة القديمة.
وعلى الرغم من غياب أي تأكيد رسمي من السلطات، فقد أفادت مصادر مقربة من الزعيم الديني وجمعية “أنجمن نصرة الإسلام” الدينية التي يرأسها، أن قوة من الشرطة تمركزت أمام منزله في منطقة “نيغين” على أطراف المدينة، وأقدمت على منعه من الخروج.
يُذكر أن “مير واعظ فاروق” يعيش تحت الإقامة الجبرية بشكل شبه دائم منذ عام 2019، حيث تفرض عليه القيود ويُمنع من إلقاء خطبه الأسبوعية إلا في حالات نادرة.
وكان حزب “مؤتمر حريات” قد تأسس عام 1993، وتم اختيار “مير واعظ فاروق” كأول رئيس له، وإلى جانب دوره السياسي، يُعد “مير واعظ” رئيسًا لجمعية “أنجمن نصرة الإسلام”، التي تأسست عام 1899 على يد “مير واعظ مولوي رسول شاه”، حيث تُشرف هذه الجمعية على مسجد “جامعت” والمدرسة الإسلامية التاريخية في مدينة “سريناغار”. لتتطور في أوقات لاحقة من مجرد كوخ صغير إلى مؤسسة بارزة تُعنى بالتعليم الديني والدنيوي لأبناء إقليم كشمير.
وفي ظل صمت الإدارة المحلية حول أسباب الإقامة الجبرية، يثير منع الزعيم من أداء مهامه الدينية ونشاطاته الإسلامية الوحدوية بين طوائف الإقليم، تساؤلات واسعة في الشارع الكشميري حول حرية العبادة والسياسة في هذه المنطقة المضطربة.