في تحرك يُلقي بظلال من القلق على المجتمع الشيعي في الهند، كشف “مجلس الأحوال الشخصية الشيعية” عن تصاعد انتهاكات حرمة المساجد واحتلال ممتلكات الأوقاف بشكل غير قانوني، في وقت تتزايد فيه التوترات الدينية والسياسية.
وخلال اجتماع طارئ عُقد يوم الخميس، ضم كبار الشخصيات الدينية مثل “مولانا سيام مهدي” والعلّامة البارز “مولانا يعسوب عباس”، أُثيرت قضايا تهدد النسيج الديني والثقافي للهند، حيث صرّح “عباس” لوسائل إعلام محلية، أن “المساجد ليست مجرد أماكن عبادة، بل هي رموز لهويتنا الثقافية والدينية، وإن الانتهاكات المستمرة لحرمتها تجرح مشاعر الملايين”، مشيرًا إلى أن هذه الاعتداءات تُمثل تحديًا خطيرًا لثقافة التنوع والتعايش المشترك التي تُميز البلاد.
ولم يقتصر القلق الذي أبداه المجتمعون على انتهاك المساجد، بل امتد إلى الاحتلال غير القانوني لممتلكات الأوقاف، وهو ما أكد عليه “مولانا سيام مهدي” من أن حماية هذه الممتلكات هي “مسؤولية جماعية وأمانة للأجيال القادمة”، كما أبدى المجلس معارضة شديدة لتعديلات قانون الأوقاف لعام 2024، مطالبًا بإشراك المنظمات المعنية مباشرةً في صياغة القوانين بدلاً من الجهات البعيدة عن هذه القضايا الحساسة.
وعلى صعيد آخر، أثار المجلس أيضًا مخاوف حيال التطورات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، حيث أبدى العلّامة “مولانا يعسوب عباس” استياءه من تنامي نفوذ ما يسمى بـ “هيئة تحرير الشام” في سوريا، مشيرًا إلى أن تشكيل حكومة بقيادة “أبو محمد الجولاني”، يشكل خطرًا على الأماكن المقدسة والأقليات الدينية، وخاصة الطائفة الشيعية.