تصاعدت المخاوف في هولندا من تزايد ظاهرة الإسلاموفوبيا، مع تسجيل هجمات متكررة على المساجد وتعرض النساء المحجبات للمضايقات في الأماكن العامة. وأصدرت نحو 400 منظمة هولندية بيانًا مشتركًا، دعت فيه إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمكافحة الكراهية الموجهة ضد المسلمين وحمايتهم من تهديدات اليمين المتطرف.
وأكد البيان أن الكراهية المتزايدة ضد المسلمين تُشكل خطرًا على التماسك الاجتماعي في هولندا، مشددًا على ضرورة التعامل مع هذه الظاهرة بحزم. كما أشارت المنظمات إلى أهمية وجود سياسات حكومية واضحة تضمن حماية الحقوق والحريات الدينية، والعمل على تحقيق العدالة والمساواة في المجتمع.
ومن بين المطالب التي تناولها البيان، إنشاء منصب وطني يعنى بمكافحة الإسلاموفوبيا، بما يتيح متابعة القضايا المتعلقة بالتمييز ضد المسلمين بشكل فعال. كما دعت المنظمات إلى ضمان سلامة النساء المحجبات والأطفال الذين يعانون من التمييز والمضايقات، مع توفير حماية كافية للمساجد التي أصبحت هدفًا للجماعات المتطرفة.
وأشار البيان إلى أن معالجة ظاهرة الإسلاموفوبيا تتطلب تعاونًا سياسيًا ومجتمعيًا واسعًا، يتم من خلاله تعزيز سياسات منصفة في التعليم والعمل وتوفير بيئة آمنة للجميع. كما حث على ضرورة التزام الحكومة الهولندية باتخاذ خطوات جادة تُترجم الأقوال إلى أفعال، بما يضمن مواجهة الكراهية ومعالجة أسبابها العميقة.
يأتي هذا التحرك وسط مخاوف متزايدة من تأثير تصاعد خطاب الكراهية في هولندا على التماسك الاجتماعي، حيث تنظر هذه المنظمات إلى محاربة الإسلاموفوبيا كجزء من مسؤولية وطنية لحماية قيم التعايش والسلام.