أثارت قرارات المدعي العام في مدينة غرونوبل الفرنسية بإغلاق تحقيق حول اتهامات بالإساءة للإسلام والمسلمين داخل مدرسة الإدارة، غضباً واسعاً وسط الطلاب المسلمين. الحادثة التي ظهرت في نوفمبر/تشرين الثاني 2024، تضمنت مقاطع فيديو أظهرت طلاباً يقومون بتصرفات عنصرية، مثل محاكاة الصلاة وتناول لحم الخنزير أثناء الاستماع إلى القرآن.
في بيان رسمي، اعتبر المدعي العام أن هذه التصرفات لا تشكل جريمة جنائية، ما أثار تساؤلات حول ازدواجية المعايير في التعامل مع قضايا الكراهية داخل الجامعات الفرنسية.
الحادثة ليست الأولى من نوعها، إذ سجلت مؤسسات تعليمية أخرى حوادث مشابهة، أبرزها منع طلاب من الصلاة أو توفير وجبات تناسب معتقداتهم. كما أشارت دراسات إلى أن 24% من الطلاب المسلمين يشعرون بالتمييز في الجامعات.
الحادثة تضاف إلى سلسلة من الوقائع التي تكشف عن بيئة مشحونة بالتمييز ضد المسلمين، في ظل تصاعد الخطاب اليميني المتطرف والإسلاموفوبيا. يأتي هذا في وقت تواجه فيه الجامعات انتقادات لعدم اتخاذها تدابير رادعة لحماية الطلاب من الكراهية، رغم وعودها بالعمل على تعزيز التعايش.