منظّمات دوليّة تطالب بالإفراج عن الحقوقي البحريني عبد الهادي الخواجة بعد خمسة آلاف يوم من اعتقاله
دعت منظمات حقوقية دولية إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن الناشط الحقوقي البحريني البارز عبد الهادي الخواجة، بعد مرور خمسة آلاف يوم على اعتقاله.
وأعربت المنظمات في بيان مشترك عن إدانتها للتعذيب الذي تعرض له الخواجة وظروف احتجازه التي وصفتها بغير الإنسانية، مشيرةً إلى أن اعتقال الخواجة جاء ضمن حملة أوسع استهدفت المعارضين والنشطاء السياسيين في البحرين، حيث وثّقت اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق والمجموعة الأممية المعنية بالاحتجاز التعسفي عام 2012 ما وصفته بانتهاكات جسيمة تعرض لها خلال فترة اعتقاله، بما في ذلك الحبس الانفرادي والتعذيب.
كما استشهد البيان بتقرير وزارة الخارجية الأمريكية الذي وثّق انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين، من بينها سوء المعاملة وغياب استقلالية القضاء ووجود سجناء سياسيين، مطالبًا باتخاذ خطوات ملموسة لوقف هذه الانتهاكات.
وعبّرت المنظمات عن استيائها من موقف الحكومة الدنماركية تجاه قضية الخواجة، الذي يحمل الجنسية الدنماركية، متهمة إياها بالتقاعس عن الدفاع عن حقوقه رغم استمرارها في تعزيز علاقاتها التجارية مع البحرين. وطالبت الدنمارك بتحمل مسؤوليتها الأخلاقية والإنسانية، والعمل على تأمين الإفراج عنه.
ودعا البيان أيضًا الاتحاد الأوروبي وحلفاء البحرين إلى التدخل العاجل لإطلاق سراح الخواجة وجميع المعتقلين تعسفيًا بسبب آرائهم أو نشاطهم السياسي. كما حثّ الجهات الدولية على الاجتماع بأسرة الخواجة وتقديم التزام واضح ببذل جهود مشتركة لتحقيق هذا الهدف.
ووقَّع على البيان عدد كبير من المنظمات الحقوقية، من بينها “هيومن رايتس ووتش”، “منظمة العفو الدولية”، “الخدمة الدولية لحقوق الإنسان”، و”مركز الخليج لحقوق الإنسان”، في رسالة تعكس القلق الدولي المتزايد إزاء أوضاع حقوق الإنسان في البحرين.