تقرير أسترالي يطرح ثلاثة سيناريوهات لمستقبل سوريا: الفيدرالية، الدولة المركزية، أو الصراع والانفصال
ناقش موقع “ذا كونفيرزيشن” الأسترالي مستقبل سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد، مقدمًا ثلاثة سيناريوهات رئيسية قد تحدد مصير البلاد، مع تساؤلات حول قدرة سوريا على تجنب مصير مشابه لما حدث في العراق وليبيا والسودان ومصر.
أشار التقرير إلى أن المشاهد الأولى لسقوط الأنظمة عادةً ما تتسم بالفرح، مثلما حدث مع تحرير الأسرى ولمّ شمل العائلات، لكن التاريخ يحذر من التحولات اللاحقة التي قد تشمل عدم الاستقرار والمآسي، حيث تتحول النشوة الأولية إلى حنين لنظام سابق كان يوفر قدرًا من الاستقرار.
ونبه التقرير إلى أن سوريا بلد متعدد الأعراق والطوائف، ما يزيد من تعقيد المشهد. تشمل المكونات الكورد في الشمال الشرقي، الذين يتمتعون بحكم ذاتي بحكم الأمر الواقع، وهيئة تحرير الشام ذات التوجه الإسلامي السني، والأقليات مثل الدروز والشيعة والمسيحيين والعلويين، الذين قد يكونون أكثر عرضة للخطر بعد انهيار النظام.
وطرح التقرير السيناريوهات الثلاثة التي تتمثل إما بدولة فيدرالية علمانية، أو دولة مركزية قوية بقيادة إسلامية سنية، أو صراع طويل وانفصال فعلي.
وأوضح التقرير أن مستقبل سوريا مرتبط بشدة بالمصالح الإقليمية لدول مثل تركيا، إسرائيل، والأردن، بالإضافة إلى غياب توافق دولي حول شكل الحل السياسي، ما يزيد من تعقيد المشهد.
وشدد التقرير على ضرورة تشكيل إطار دولي متكامل لتوجيه مستقبل سوريا، مع التذكير بأن مؤتمر العقبة الأخير فشل في تقديم خطة واضحة بسبب الخلافات بين المشاركين، مما يبرز الحاجة إلى تعاون دولي أكبر لتحقيق انتقال سلمي ومستقر.