جامعة كربلاء تحتفي بالفائزين بمسابقة “كن قارئاً” لتعزيز ثقافة القراءة بين الطلبة
أقامت كلية التربية للعلوم الإنسانية في جامعة كربلاء احتفالية مميزة لتكريم الفائزين بمسابقة “كن قارئاً”، بحضور رئيس الجامعة ونخبة من الأساتذة الجامعيين والتدريسيين والموظفين، بالإضافة إلى عدد كبير من الطلبة، تهدف الفعالية إلى تشجيع القراءة ونشر الوعي الثقافي بين الشباب الجامعي.
وفي كلمة ألقاها خلال الاحتفال، أكد رئيس الجامعة على أهمية القراءة بوصفها نافذة تطل بالفرد على الثقافات المختلفة وتتيح له فهم رؤى الآخرين للعالم، مشيراً إلى أن القراءة تسهم في بناء شخصية الفرد، وتعزز مهاراته الفكرية وقدراته على التواصل، فضلًا عن دورها في حمايته من الانجراف خلف الآراء السلبية أو المتطرفة، كما دعا الطلبة إلى الالتزام بالقيم الدينية والاجتماعية والأخلاقية التي تشكل أساسًا لحياة متوازنة ومسؤولة.
من جهته، أوضح الدكتور عباس العامري، ممثل اللجنة المشرفة على المسابقة، أن هذه الفعالية تأتي ضمن سلسلة من الأنشطة الثقافية التي تحرص الكلية على تنظيمها بهدف تحفيز الطلبة على الاهتمام بالقراءة وإثراء معارفهم، مشددًا على أهمية خلق بيئة جامعية تشجع على النشاط الثقافي والفكري.
وتميزت المسابقة بمشاركة واسعة من الطلبة من مختلف الأقسام العلمية، حيث أبدى المشاركون قدرات متميزة في اختيار الكتب والتعبير عن أفكارهم بأسلوب يعكس مستوى وعيهم وثقافتهم، وتمكن عدد من الطلبة من حصد المراكز الأولى في المسابقة بعد منافسة قوية أظهرت اهتمامهم العميق بالقراءة وبناء معرفتهم الشخصية.
الاحتفالية تضمنت أيضًا كلمات تحفيزية قدمها أساتذة الجامعة، مشيدين بالدور المحوري للقراءة في تطوير شخصية الإنسان وإعداد أجيال قادرة على مواجهة تحديات العصر. كما تم تسليط الضوء على أهمية استمرار مثل هذه الأنشطة التي تعزز روح المنافسة الإيجابية وتفتح آفاقًا جديدة أمام الطلبة للبحث والاكتشاف.
واختُتمت الفعالية بتوزيع الجوائز التقديرية على الفائزين، وسط أجواء من الفخر والاعتزاز بما حققه الطلبة من إنجاز يعكس شغفهم بالمعرفة وسعيهم للتطور. وأعرب القائمون على المسابقة عن أملهم في أن تسهم هذه الفعالية في تعزيز ثقافة القراءة لدى المجتمع الجامعي، بما يسهم في بناء مجتمع واعٍ ومثقف.