افتتح المتحف الوطني لتاريخ وثقافة الأميركيين الأفارقة في واشنطن أول معرض دولي متنقل له بعنوان “في أعقاب العبودية: إرساء حرية السود في العالم”، في خطوة تهدف لعرض تاريخ العبودية ونضال السود من أجل الحرية على مستوى عالمي.
يستعرض المعرض، الذي جاء نتيجة عشر سنوات من التعاون مع أمناء المتاحف حول العالم، قصة العبودية والاستعمار وتأثيراتهما على مختلف الشعوب، إضافة إلى نضال السود من أجل تحقيق الحرية.. المعرض يسافر إلى أربع قارات، حيث يتم عرضه في ريو دي جانيرو بالبرازيل، وكيب تاون بجنوب أفريقيا، وداكار في السنغال، وليفربول في المملكة المتحدة، وتورفورين في بلجيكا.
يضم المعرض أكثر من 190 قطعة أثرية تاريخية، بالإضافة إلى 250 صورة و10 أفلام ووسائط تفاعلية. ويشمل المعرض أدوات تقييد وأغلالا استخدمها المستعمرون للسيطرة على الأشخاص المستعبَدين، لكنه لا يقتصر فقط على قصص العنف والاستغلال، بل يروي أيضًا قصص مقاومة وصمود وحرية. كما يعرض قطعًا مثل الآلات والإبداعات الفنية التي تعكس إنسانية السود المستعبَدين والمحرَّرين.
ويستمر المعرض في واشنطن من الثالث عشر ديسمبر 2024 حتى 8 يونيو 2025، ويهدف القائمون عليه إلى إثارة حوار عالمي حول الحرية وكيفية الاهتمام بالعالم وببعضنا البعض، معتبراً أن “الأعمال الرامية لتحقيق الحرية” التي قام بها المستعبَدون تشكل “خريطة طريق” لمستقبل أفضل.