أخبارأفريقيا

مدن نيجيرية تشهد مسيرات شعبية إحياءً للذكرى التاسعة لمجزرة “زاريا”

شهدت عدة مدن في نيجيريا، منها العاصمة أبوجا، ومدينة جوس، وغومبي، وكاتسينا، مسيرات شعبية واسعة لإحياء الذكرى التاسعة لمجزرة “زاريا”، التي راح ضحيتها نحو 1000 شخص من أتباع أهل البيت (عليهم السلام) بعد أن استهدفهم الجيش النيجيري خلال مشاركتهم في مراسيم عزائية عام 2015.


وأفادت تقارير محلية أن المشاركين في هذه المسيرات عبروا عن تضامنهم مع أهالي الشهداء، مجددين المطالبة بتحقيق العدالة ومحاسبة المسؤولين عن المجزرة التي وصفتها جماعات حقوق الإنسان بأنها من أكثر الانتهاكات المروعة في تاريخ نيجيريا الحديث.


وشهدت مدينة كاتسينا مسيرات حاشدة رفع فيها المشاركون شعارات تستذكر الضحايا وتطالب بإيقاف التمييز الممنهج ضد أتباع أهل البيت (عليهم السلام). وفي مدينة جوس، خرجت مسيرات مماثلة أكد خلالها الناشطون ضرورة محاسبة مرتكبي المجزرة وضمان عدم تكرار مثل هذه الانتهاكات.


أما في العاصمة أبوجا، فقد تركزت الفعاليات على تنظيم تجمعات سلمية أمام مقار حكومية ودولية للمطالبة بالعدالة للضحايا، بينما شهدت مدينة غومبي مشاركة واسعة من مختلف شرائح المجتمع النيجيري.


ووفق شهادات الناشطين ووسائل الإعلام المحلية، فإن الجيش النيجيري أطلق النار بشكل مباشر على مئات المشاركين في المسيرة العزائية بمدينة “زاريا” عام 2015، وادعى حينها أن عدد القتلى لا يتجاوز سبعة، بينما أكدت مصادر شيعية أن الحادثة كانت مذبحة مروعة استهدفت تجمعاً سلمياً.

وعلى الرغم من الإدانة الدولية والمحلية التي وصفت ما حدث بأنه “قتل خارج نطاق القضاء”، إلا أن لجنة التحقيق التي شُكلت بعد الحادثة لم تنفذ توصياتها، وظلت أُسر الضحايا تنتظر العدالة طوال السنوات الماضية.
وتشير هذه المسيرات التي شملت مدناً عدة إلى تصميم أتباع أهل البيت (عليهم السلام) في نيجيريا على إبقاء ذكرى مجزرة “زاريا” حية، وتسليط الضوء على معاناتهم المستمرة في ظل غياب المحاسبة وملاحقة المقصرين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى