اليونيسف: تدمير 2426 مدرسة في اليمن يفاقم أزمة التعليم ويحرمان ربع الأطفال من الدراسة”
قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) إن نحو 2426 مدرسة في اليمن تعرضت للتدمير أو أصبحت غير صالحة للاستخدام نتيجة الصراع المستمر في البلاد. وأكدت المنظمة في بيانها أن الحرب والانهيار الكامل لأنظمة التعليم كان لهما تأثير بالغ على البيئة التعليمية للأطفال في اليمن، حيث أصبح العديد من المدارس في حالة مدمرة أو مغلقة بسبب الأضرار الناتجة عن القصف والاشتباكات.
وأوضحت اليونيسف أن هذا التدمير أدى إلى حرمان ربع الأطفال في سن الدراسة من الالتحاق بالتعليم، وهو ما يعكس تدهور النظام التعليمي في البلاد. مشيرةً إلى أن الأطفال الذين ما زالوا قادرين على الالتحاق بالمدارس يواجهون تحديات كبيرة، من بينها ضعف المرافق المدرسية التي تفتقر إلى التجهيزات الأساسية، إضافة إلى نقص حاد في عدد المعلمين الذين غالباً ما لا يتلقون رواتبهم بانتظام، ما يزيد من صعوبة العملية التعليمية.
كما أضافت المنظمة أن الأطفال يتعرضون أيضاً للعديد من المعوقات الأخرى بسبب الصراع المستمر، مثل محدودية الفرص التعليمية وتعطل عمليات الترميم والصيانة للمدارس المتضررة. وفي هذا السياق، أكدت اليونيسف على أنها تقوم هذا العام بإعادة تأهيل وبناء 891 مدرسة في مختلف أنحاء اليمن، بالإضافة إلى تقديم حوافز مالية لأكثر من 39,000 معلم بهدف مساعدتهم على استئناف عملهم وتعزيز قدراتهم في مواجهة التحديات التي فرضتها الحرب.
وتواصل المنظمة الدولية تحذيرها من استمرار تدهور الوضع التعليمي في اليمن، مؤكدة أن الوضع الحالي يهدد مستقبل الأجيال القادمة، حيث يعاني الأطفال من فقدان فرص التعليم الأساسية التي تعد أحد أهم حقوقهم.