إسلام آباد تحذر من تحركات طالـ،ـبان الباكستانية في أفغانستان وتدعو لتحرك دولي
حذّرت باكستان المجتمع الدولي من خطورة تحركات حركة طالـ،ـبان الباكستانية في أفغانستان، واصفةً إياها بأنها “أكبر جماعة إرهـ،ـابية” في البلاد، مع إمكان تحولها إلى ذراع لتنظيم القــ،ـاعدة يحمل أجندة إقليمية وعالمية خطيرة. جاء هذا التحذير على لسان السفير عثمان جادون، القائم بأعمال الممثل الدائم لباكستان لدى الأمم المتحدة، خلال كلمته أمام مجلس الأمن الدولي.
وأشار السفير إلى أن الإرهـ،ـاب الناشئ من داخل أفغانستان أو المتعلق بها يمثل التهديد الأبرز على المستوى الإقليمي والدولي. وأوضح جادون أن حركة طالـ،ـبان الباكستانية، التي تضم نحو ستة آلاف مقاتل، تشكل تهديدًا يوميًا مباشرًا لأمن باكستان، خاصة مع وجود ملاذات آمنة لها قرب الحدود الباكستانية.
وأضاف أن هذه الحركة تحصل على أسلحة حديثة من مخزونات تركتها القوات الأجنبية، بالإضافة إلى دعم وتمويل خارجيين، موجهًا أصابع الاتهام إلى الهند كعدوٍ يقف وراء هذا الدعم. كما أشار إلى أن الحركة تعمل على توسيع نفوذها من خلال التعاون مع جماعات إرهـ،ـابية أخرى مثل لواء مجيد، مما يهدد استقرار المنطقة.
وتطرّق السفير إلى القيود الأخيرة التي فرضتها طالـ،ـبان على النساء والفتيات في أفغانستان، بما في ذلك منعهن من الالتحاق بالمعاهد الطبية، معتبرًا أن هذه الإجراءات تتعارض مع تعاليم الإسلام ومبادئ الشريعة، فضلًا عن انتهاكها لحقوق الإنسان. كما دعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات لدعم الاقتصاد الأفغاني، واستعادة النظام المصرفي، وتوفير المساعدات الإنسانية الضرورية لـ23.7 مليون أفغاني يعانون من الفقر والأزمات.
في سياق متصل، شددت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة، روزا أوتونباييفا، على ضرورة إعادة النظر في القيود المفروضة على النساء والفتيات، مؤكدة أن هذه التدابير ليست فقط قمعية بل قد تكون لها عواقب مميتة. كما نبهت إلى أن السلطات الأفغانية تتبنى نهجًا أكثر غموضًا في صنع القرار، مما يزيد من حالة عدم الاستقرار في البلاد.