متحف مصر الكبير يشهد ثورة تكنولوجية: آثار فرعونية تتحدث مع الزوار
في خطوة تجمع بين عظمة الماضي وتكنولوجيا المستقبل، أذهل فريق طلابي مصري العالم بابتكار تقني يعتمد على الذكاء الاصطناعي، يمكِّن الزائرين في المتحف المصري الكبير من التفاعل مع الآثار الفرعونية كما لو كانت تنبض بالحياة.
الابتكار جاء خلال النسخة الثانية من “هاكاثون المتحف الكبير”، الذي استمر أسبوعين، بالتعاون بين المتحف وشركة “ليجاسي لإدارة وتطوير المتاحف”. حيث تمكن فريق من جامعة النيل، مكوَّن من خمسة طلاب (مريم غالي، شهد العبد، شهد أسامة، أنس أحمد، ورودينا عمرو)، من الفوز بالمركز الأول بفضل مشروع فريد يتيح تجربة تفاعلية غير مسبوقة للزوار.
يعتمد الابتكار على تقنية “أفاتار” قائمة على الذكاء الاصطناعي، تجعل التفاعل مع تماثيل الفراعنة وكأنها حقيقية، من خلال هذه التقنية، يمكن للزوار إجراء حوارات مع شخصيات تاريخية مثل رمسيس الثاني، حيث تدرك التقنية لغة المتحدث وترد عليه بلغته.
من جانبه، صرّح وزير السياحة والآثار المصري، شريف فتحي، أن الافتتاح التجريبي للمتحف المصري الكبير، الذي شمل 12 قاعة عرض رئيسية تضم 24 ألف قطعة أثرية، حقق نجاحًا كبيرًا. مشيراً إلى أن الافتتاح الرسمي للمتحف، الذي اكتملت أعماله عام 2021، من المقرر أن يتم العام المقبل، ليصبح المتحف وجهة عالمية تحتضن الماضي بأحدث تقنيات المستقبل.
بهذا الابتكار، يُثبت المتحف المصري الكبير أنه ليس مجرد نافذة على التاريخ، بل منصة تجمع بين التراث والحداثة، لتقدِّم تجربةً فريدةً تمزج بين جمال الحضارة المصرية القديمة وأحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا.