أخبارالعالم الاسلاميالعراق

العراق يفتح قنوات اتصال “غير معلنة” مع حكام سوريا الجدد لتفادي الإساءة إلى المراقد المقدسة

أكدت مصادر مطلعة أن العراق أطلق قنوات تواصل غير معلنة مع القوى الجديدة الحاكمة في سوريا، بهدف حماية المصالح العراقية، مع التركيز بشكل خاص على تفادي الإساءة إلى المراقد الدينية المقدسة، التي تمثل أهمية كبيرة للمجتمع العراقي عامة والشيعة على وجه الخصوص.
وأوضحت المصادر أن بغداد كانت على علم مسبق بالتحولات السياسية التي أدت إلى تغيير نظام الحكم في سوريا، حيث تلقت إشارات من جهات دولية متعددة بضرورة النأي بالنفس عن التدخل المباشر في المشهد السوري لتجنب تداعيات كارثية داخلياً وخارجياً.
وأضافت المصادر أن العراق يتعامل مع الوضع في سوريا بحذر وعقلانية، مع إعطاء الأولوية لحماية الحدود المشتركة، ورعاية الجالية العراقية المتواجدة في سوريا، والحفاظ على قدسية المراقد الدينية من أي انتهاكات أو تجاوزات قد تثير النزاعات الطائفية أو المذهبية.
وتُظهر خطوات الحكومة العراقية، بما في ذلك قبول التغييرات الدبلوماسية المتمثلة برفع العلم الجديد على السفارة السورية في بغداد، اعترافاً بالواقع السياسي الجديد في سوريا دون الانخراط في تأييد أي طرف بشكل مباشر.
كما أكدت المصادر أن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ركز خلال لقاءاته الإقليمية، ومنها زيارته الأخيرة إلى الأردن، على تعزيز موقف عربي موحد تجاه تطورات المشهد السوري، وتركزت الاتصالات على ضرورة حماية المراقد المقدسة، ومنع النزاعات الطائفية، وضمان عدم تدخل القوى الخارجية في الشأن السوري، مع إدانة الاعتداءات التي ينفذها الجيش الإسرائـ،ـيلي في المنطقة.
وأشارت المصادر إلى أن الحكومة العراقية تسعى إلى بناء علاقات مستقرة مع الجهات الحاكمة الجديدة في سوريا، مع تفادي أي خطوات قد تؤدي إلى زج العراق في صراعات قد تؤثر على استقراره الداخلي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى