متابعون للشأن السوري: مخاوف من تكرار السيناريو الليبي في سوريا بعد التطورات الأخيرة
يحذر متابعون للشأن السوري من مخاطر تحول سوريا إلى نموذج مشابه للوضع في ليبيا، مع تصاعد التوترات بين الأطراف المختلفة وعدم وجود توافق واضح على مستقبل الحكم في البلاد بعد التطورات الأخيرة.
ويشير باحثون إلى أن الفصائل المسلحة، التي تلعب دوراً محورياً في إدارة المشهد الحالي، تواجه خلافات حول شكل النظام السياسي المستقبلي، مما قد يؤدي إلى حالة من الفوضى والصراعات الداخلية بين القوى المتنافسة.
ويرى مراقبون أن غياب اتفاق مشترك على آلية انتقال السلطة يثير القلق من تكرار تجربة الانقسامات السياسية والعسكرية التي شهدتها ليبيا بعد سقوط نظامها. هذا الوضع، وفقاً للخبراء، قد يخلق بيئة ملائمة لنشاط التنظيمات الإرهابية واستغلالها لحالة الفوضى للتوسع وتعزيز وجودها.
من جهة أخرى، يدعو محللون المجتمع الدولي إلى لعب دور أكبر في دعم استقرار سوريا، مؤكدين أهمية التركيز على تعزيز التنسيق بين القوى الفاعلة على الأرض للحيلولة دون انزلاق البلاد إلى صراع طويل الأمد على غرار ما حدث في ليبيا.
التطورات الأخيرة في سوريا، بما في ذلك السيطرة على العاصمة وإسقاط النظام الحاكم، تشير إلى مرحلة حساسة تحتاج إلى توافق واسع النطاق لتجنب سيناريوهات الفوضى والانقسامات التي قد تعصف بالمنطقة بأسرها.