العلويون بين القلق والأمل: تقرير يرصد أوضاعهم في سوريا وبلدان المهجر بعد سقوط نظام الأسد
نشرت صحيفة “تيليغراف Telegraph” الدولية الشهيرة، تقريراً ميدانياً سلّطت من خلاله الأضواء على أوضاع الطائفة العلوية في سوريا وبلدان المهجر بعد سقوط نظام بشار الأسد مؤخراً.
وقال الصحيفة في تقريرها الذي ترجمت مضامينه وكالة “أخبار الشيعة”، إنه “في بلدة (سامنداغ) التركية الواقعة على الساحل الجنوبي على بُعد أميال قليلة من الحدود السورية، لم يكن سقوط النظام السوري المفاجئ، سببًا لأي احتفالات تُذكر، بل اجتاحت البلدة ذات الأغلبية العلوية، مشاعر مختلطة من القلق والارتباك، في وقت كانت فيه الأكشاك التجارية تُزين بصور الأسد قبل بضعة أشهر فقط”.
وأضاف التقرير أنه ” بالتزامن مع انهيار النظام السوري، يعلق السكان آمالهم على نهاية الحرب الأهلية التي استمرت لأكثر من عقد، ففي مدينة (أنطاكيا) عاصمة مقاطعة (هاتاي) التركية، ظهرت شعارات تدعو الى السلام بسبع لغات مختلفة، مما يعكس تنوع المنطقة التي تضم مسلمين علويين وسنة، بالإضافة إلى المسيحيين واليهود”.
وأشارت الصحيفة الصادرة منذ عام 1855، إلى أنه “على الرغم من المخاوف الواضحة، يأمل الكثيرون أن تصبح تجربة التعايش السلمي في (هاتاي) نموذجاً يُحتذى به لسوريا الجديدة، ففي قلب (سامنداغ)، تجاور المساجد السنية المزارات العلوية، في مشهد يعكس إمكانية التعايش إذا وُجدت الإرادة وفقاً للسكان المحليين”.
وأكّد التقرير إنه “بين استذكار ما كانت عليه الظروف خلال فترة حكم الأسد والخوف من المستقبل، يقف العلويون في (سامنداغ) في لحظة حرجة، يترقبون ما ستؤول إليه الأوضاع في سوريا، آملين ألا تُعيد الطائفية شبح الحرب إلى بلادهم”.