أخبارالعالم

ارتفاع حاد في مؤشر غلاء المعيشة بغزة بنسبة 490% وسط أوضاع إنسانية كارثية

كشف الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني أن مؤشر غلاء المعيشة في قطاع غزة قفز بنسبة غير مسبوقة بلغت 490% منذ بداية العدوان الإسرائـ،ـيلي المستمر على القطاع قبل 13 شهرًا. ووفقًا للبيانات، سجل الرقم القياسي لأسعار المستهلك في فلسطين ارتفاعًا عامًّا نسبته 14.75% خلال نوفمبر/تشرين الثاني مقارنة بشهر أكتوبر/تشرين الأول، مع زيادة حادة بلغت 28.61% في قطاع غزة، بينما شهدت الضفة الغربية انخفاضًا بنسبة 1.21%، وتراجعت الأسعار في القدس بنسبة 0.85%.
وعند مقارنة أسعار نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بالشهر نفسه من العام السابق، ارتفع الرقم القياسي في فلسطين بنسبة 88.93%. جاءت هذه الزيادة بواقع 344.91% في قطاع غزة، مقابل 2.13% في القدس و1.54% في الضفة الغربية، ما يعكس الاختلال الكبير في الأوضاع المعيشية بين المناطق الفلسطينية.
أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أن القطاع يمر بمرحلة “كارثية” من الجوع والمعاناة المتفاقمة. وأوضح مدير المكتب إسماعيل الثوابتة، خلال مؤتمر صحفي، أن إسرائـ،ـيل تنتهج سياسة تجويع ممنهجة عبر إغلاق المعابر ومنع إدخال المساعدات الغذائية والإنسانية، مشيرًا إلى أن هذه السياسات تفاقم معاناة أكثر من مليونين و444 ألف فلسطيني يعيشون في القطاع.
وأوضح الثوابتة أن الحصار الإسرائـ،ـيلي المستمر منذ 18 عامًا حول غزة إلى “أكبر سجن في العالم”، وأجبر نحو مليوني فلسطيني من إجمالي سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون على النزوح في ظل أوضاع مأساوية ونقص حاد في الغذاء والماء والدواء.
وأشار إلى أن العدوان الإسرائـ،ـيلي الذي دخل شهره الخامس عشر أدى إلى استشهاد وإصابة نحو 151 ألف فلسطيني، غالبيتهم من النساء والأطفال.
ودعا الثوابتة المجتمع الدولي والمنظمات الأممية إلى التدخل الفوري لمعالجة الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة. كما طالب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) بإدارة أزمة الغذاء المتصاعدة بشكل سريع وفعّال، داعيًا الدول العربية والإسلامية إلى اتخاذ مواقف حازمة إزاء الجرائم الإسرائـ،ـيلية.
في السياق ذاته، تواصل إسرائـ،ـيل تجاهل مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء الإسرائـ،ـيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة، وفق ما صدر يوم 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
تعكس هذه الأرقام والبيانات حجم الكارثة الاقتصادية والمعيشية التي يعيشها سكان قطاع غزة، في ظل استمرار العدوان الإسرائـ،ـيلي والحصار المشدد. الأوضاع الراهنة تفرض تحديات هائلة على سكان القطاع، في الوقت الذي تتزايد فيه المطالبات الدولية بضرورة كسر الحصار وتوفير الاحتياجات الأساسية لإنقاذ الملايين من أزمة إنسانية غير مسبوقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى