أخبارالعالم الاسلاميالعراق

يوم أسدل الستار على “بعث الدم”.. ذكرى اعتقال الطاغية صدام حسين!

نشرت صحيفة “ديزيريت نيوز Deseret News” الإلكترونية الدولية، مقالاً افتتاحياً استذكرت من خلاله، ذكرى اعتقال الطاغية المقبور، صدام حسين المجيد في 13 كانون الأول 2003، مختبئاً في حفرة تحت مزرعة مهجورة ببلدة “الدور” قرب مسقط رأسه في مدينة تكريت.
وقال الصحيفة في مستهل مقالها الذي ترجمت مضامينه وكالة “أخبار الشيعة”، إن “المشهد الذي بثته شاشات التلفزة العالمية، أظهر الطاغية الذي حكم العراق بقبضة من حديد لعقود من الزمن، في صورة مهينة وغير مسبوقة لقائد اشتهر بلقب (جزار بغداد)”، مشيرةً إلى أنه “على الرغم من كون صدام آنذاك مسلحاً بمسدس شخصي، إلا أنه لم يبدِ أي مقاومة أثناء اعتقاله”.
وأضاف المقال أن “هذه اللحظة شكّلت بداية النهاية لمسيرة بعثية إجرامية استمرت ربع قرن، تخللتها حروب طاحنة، وجرائم مروعة، وإعدام وحشي لمعارضي هذا النظام، حيث تم بعد ثلاث سنوات منها، إُعدام صدام في بغداد شنقاً إلى جانب أخيه غير الشقيق (برزان إبراهيم) ورئيس المحكمة الثورية السابق (عواد البندر)”.
بدأ صدام، الذي استولى على السلطة في تموز 1979، عهده بسلسلة من التصفيات الدموية التي طالت المئات من أعضاء حزبه وضباط جيشه، ليدفع لاحقًا ببلاده إلى حرب استنزافية مع إيران استمرت ثماني سنوات، والتي خلّفت مئات الآلاف من القتلى على الجانبين، كما ارتكب نظامه مجازر شنيعة، أبرزها استخدام الأسلحة الكيماوية ضد مدينة حلبجة الكردية عام 1988، مما أسفر عن مقتل (5000) مدني، وفي عام 1990، حاول صدام استدراك اقتصاد البلاد المتدهور في أعقاب حرب الثماني سنوات، بغزو جارته الكويت، إلا أن التحالف الدولي الذي شكّلته الولايات المتحدة حينها، كبّده هزيمة ساحقة”.
وأشارت الصحيفة في ختام مقالها، إلى أن الغزو الأميركي للعراق في آذار 2003، كان قد أسقط نظام صدام سريعاً، لكنه خلّف حالة من الفوضى والعنف السياسي والطائفي، ما دمّر محاولات إعادة إعمار البلاد، كما كان القبض على رأس هذا النظام في مثل هذا اليوم قبل (21) عاماً، نهاية فصل مظلم في تاريخ العراق، إلا أنه فتح أبواباً لصراعات جديدة ما زال العراقيون يعانون تبعاتها حتى يومنا الحاضر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى