أخبارالعالم الاسلاميسوريا

البابا فرنسيس يدعو إلى الاحترام المتبادل بين الأديان في سوريا

دعا البابا فرنسيس أمس الأربعاء إلى الاحترام المتبادل بين الأديان في سوريا، مشدداً على ضرورة تعزيز السلام والوئام بين مختلف الطوائف الدينية في البلاد، في أعقاب التطورات السياسية التي شهدتها سوريا مؤخراً. جاء ذلك في كلمة له خلال الجلسة الأسبوعية العامة في ساحة القديس بطرس.
وقال البابا فرنسيس: “أصلي من أجل أن يعيش الشعب السوري في سلام وأمن في أرضه، وأن تسير الديانات المختلفة معاً في صداقة واحترام متبادل من أجل خير تلك الأمة التي عانت سنوات طويلة من الحرب”.
وأضاف البابا أن سوريا بحاجة إلى حل سياسي شامل يمكن أن يعزز استقرار البلاد ووحدتها، بعيداً عن الصراعات والانقسامات التي ألقت بظلالها على الشعب السوري طوال سنوات النزاع.
وتأتي هذه الدعوة بعد ثلاثة أيام من إطاحة فصائل سورية معارضة رئيس النظام السوري بشار الأسد، إثر هجوم مفاجئ شنه تحالف من الفصائل المعارضة ضد قوات النظام، وفي أول رد فعل على هذه التطورات، وعد محمد البشير، رئيس الحكومة الانتقالية السورية المعين حديثاً، الشعب السوري بالاستقرار بعد يومين من سقوط الأسد.
وفي السياق ذاته، قال أبو محمد الجولاني، قائد هيئة تحرير الشام، التي كانت ضمن الفصائل المعارضة التي شنت الهجوم على الأسد، إن الشعب السوري “منهك جراء أعوام النزاع” مؤكداً أن البلاد “لن تشهد حرباً أخرى”. مضيفاً أنَّ “الناس منهكة من الحرب؛ لذا فالبلاد ليست مستعدة لحرب أخرى، وهي لن تنخرط في (حرب) أخرى”.
ومنذ بداية الحرب الأهلية في سوريا، دعم المسيحيون النظام السوري بشكل عام، نظراً لتصريحات الرئيس بشار الأسد الذي قدم نفسه كحامٍ للأقليات في البلاد، خاصة في ظل انتمائه للطائفة العلوية.
لكنَّ المسيحيين في سوريا عانوا بشكل خاص تحت سيطرة تنظيم “د1عش” الإرهـ،ـابي التكـ،ـفيري، الذي استهدفهم عبر عمليات خطف جماعي وتدمير الكنائس، ورغم هزيمة “د1عش” عام 2019، إلا أن الآثار المدمرة للنزاع ما زالت تلوح في الأُفق.
ومع هذه التطورات، يبقى الوضع في سوريا محفوفاً بالتحديات، وسط الدعوات الدولية المتزايدة لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة عبر تسوية سياسية تأخذ بعين الاعتبار التنوع الديني والسياسي في البلاد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى