مظاهر الحزن والأسى تنتشر في كربلاء المقدسة بذكرى وفاة السيدة أم البنين (عليها السلام)
عمت أجواء الحزن والعزاء مدينة كربلاء المقدسة مع حلول ذكرى وفاة السيدة الطاهرة أم البنين (عليها السلام)، حيث يحيي شيعة أهل البيت (عليهم السلام) تعازيهم هذه المناسبة الأليمة التي توافق يوم الـ13 من شهر جمادى الآخرة.
وشهدت العتبتان الحسينية والعباسية المطهرتان مظاهر الحداد، حيث اتشحت الأروقة بالسواد تعبيرًا عن الأسى على رحيل هذه السيدة العظيمة. وتوافد الزوار لإحياء الذكرى واستذكار دورها البارز في التاريخ الإسلامي، خاصةً في رعايتها للإمامين الحسن والحسين والسيدتين زينب وأم كلثوم (عليهم السلام) بعد زواجها من أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام).
وأكد الزائرون الذين تابعت “وكالة أخبار الشيعة” أحاديثهم أن السيدة أم البنين (عليها السلام) كانت نموذجًا للأُم المثالية والمرأة المؤمنة المضحية، وأشاروا إلى حزنها العميق على استشهاد الإمام الحسين (عليه السلام) في كربلاء، وتقديمها أبناءها الأربعة، وعلى رأسهم أبو الفضل العباس (عليه السلام)، فداءً لنصرة القضية الحسينية الخالدة.
ومن المقرر أن تُقيم المكاتب والمؤسسات والمراكز الدينية التابعة للمرجع الديني الأعلى سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي، في العراق وإيران ومختلف دول العالم، فعاليات عزائية لإحياء ذكرى وفاة السيدة أم البنين (عليها السلام)، تتضمن محاضرات دينية ومراثٍ تستعرض مواقفها البطولية ودورها المحوري في نصرة أهل البيت (عليهم السلام).
وتأتي ذكرى وفاة السيدة أم البنين (عليها السلام) لتؤكد على قيم التضحية والصبر التي تجسدت في حياتها، ولتلهم المؤمنين ضرورة التمسك بهذه القيم في مواجهة التحديات، استلهامًا من مواقفها العظيمة في نصرة الحق والدفاع عن المبادئ الإسلامية.