أكد سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، أمس الثلاثاء، أن المنظمة بصدد وضع استراتيجية شاملة لمكافحة تهريب وإتلاف المخطوطات الثقافية، مشدداً على أهمية الحفاظ على التراث الثقافي كحق إنساني أصيل.
جاء ذلك خلال افتتاح مؤتمر دولي بعنوان “مكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية: التوثيق والحفظ”، في العاصمة المغربية الرباط، الذي تنظمه الإيسيسكو بالتعاون مع مكتبة قطر الوطنية والمكتبة الوطنية للمملكة المغربية، بمشاركة خبراء تراث من 13 دولة. يستمر المؤتمر لمدة ستة أيام، ويهدف إلى تعزيز الجهود الدولية لحماية التراث الثقافي.
وأشار المالك إلى أن السنوات الماضية شهدت حالات مقلقة من تدمير ونهب وتهريب الممتلكات الثقافية بسبب ثغرات قانونية، ما يجعل التصدي لهذه الظاهرة ضرورة ملحة. وأوضح أن التوثيق يعد أداة أساسية لمواجهة هذه الجرائم، من خلال دعم تتبع الممتلكات الثقافية وإثبات ملكيتها والعمل على استردادها.
كما سلط الضوء على دور التقنيات الحديثة، لا سيما الذكاء الاصطناعي، في حماية التراث، قائلاً: “التقنيات المتقدمة توفر فرصاً غير مسبوقة لتوثيق وصون الممتلكات الثقافية”.
ويعاني عدد من الدول الإسلامية من تصاعد عمليات سرقة وتهريب الممتلكات الثقافية، خاصة المخطوطات والكتب النادرة، في ظل الحروب والنزاعات التي تهدد التراث الثقافي في هذه البلدان.
يأتي هذا المؤتمر ضمن جهود الإيسيسكو لتعزيز التعاون الدولي لحماية التراث الثقافي وضمان استدامته للأجيال القادمة.