سوريا بين التقسيم والحكم المتطرف.. تقرير يكشف مصيراً مظلماً للدولة!
تواجه سوريا مفترق طرق مصيري، تتجه من خلاله نحو تطورات محتملة تحمل في طياتها انهياراً كاملاً للدولة، بحسب تقرير نشرته صحيفة “صباح Sabah” التركية الموالية للحكومة.
وبالتزامن مع دخول عناصر الجماعات المسلحة إلى العاصمة دمشق صباح يوم الأحد الماضي، ووفقاً للأخبار الواردة، فقد تزايدت التكهنات حول مستقبل البلاد، خصوصاً مع خروج القوات الحكومية من مركز العاصمة، وإعلان رئيس الحكومة “محمد غازي الجلالي”، إستعداده لنقل السلطة بشكل سلمي.
ومما أوردته الصحيفة في سياق تقريرها الذي ترجمت مضامينه وكالة “أخبار الشيعة”، أن “هنالك خمسة سيناريوهات متوقعة لمستقبل سوريا، يقود معظمها البلاد إلى الانهيار الكامل، سيكون أولها الإعلان عن تشكيل تحالف يضم مختلف الفصائل المعارضة بعد الإطاحة بالرئيس بشار الأسد، لإعلان جمهورية سوريا الديمقراطية، وعلى الرغم من الصعوبات الكبيرة المرافقة لهكذا سيناريو بحكم الطبيعة المتطرفة لقادة وعناصر أغلب هذه الفصائل، إلا أنه سيحظى بدعم إقليمي ودولي، لكونه يحافظ على وحدة الأراضي السورية.
أما السيناريو الثاني، فيشير إلى فرض “هيئة تحرير الشام” سيطرتها التامة على البلاد وتأسيس “حكومة إسلامية”، سيحكم من خلالها السلفيون المتشددون، ما قد يؤدي إلى تقارب أيديولوجي مع إسرائـ،ـيل والولايات المتحدة، ويثير مخاوف من تحوّل سوريا إلى مركز للتطرف المسلح.
وأوضح التقرير أن ثالث السيناريوهات المرتقبة في المستقبل القريب، هو قيام دولة معادية للشيعة تحت سيطرة إسرائـ،ـيل، حيث يكشف هذا السيناريو، عن شكل الدولة الجديدة ذات التوجه المعادي للشيعة، وستكون عقيدتها مبنية على حصار النفوذ الإيراني وقطع خطوط الإمداد العسكري من طهران لحلفائها.
ويتوقع السيناريو الرابع، تقسيم سوريا إلى دويلات صغيرة تحت رعاية أمريكية، مما سيؤدي إلى “بلقنة” البلاد وفقدانها لأي وحدة سياسية أو اقتصادية، فيما يعدَ السيناريو الخامس، الأكثر خطورة من كل ما سبق، حيث يتوقع انهياراً كاملًا للدولة في حال فشل المعارضة والداعمين الدوليين في التوصل إلى اتفاق، وسيؤدي هذا الخيار إلى تصعيد الحرب الأهلية، مع تداعيات كارثية على الشعب والمنطقة.
ويسلط تقرير الصحيفة التركية شبه الرسمية، الضوء على احتمالية انهيار سوريا إذا لم يتم التوصل إلى حل سياسي شامل، نظراً للتعقيد الذي يبدو عليه المستقبل، والتحديات الميدانية المحذرة من تحوّل البلاد إلى ساحة صراع دائم، تدفع ثمنه الأجيال القادمة.