كشفت منظمة هيومن رايتس ووتش، الثلاثاء، عن ارتكاب مليشيات الدعم السريع جرائم مروعة في ولاية جنوب كردفان السودانية، تضمنت مقتل عشرات المدنيين واختطاف آخرين، في سلسلة هجمات وُصفت بأنها ترقى إلى جرائم حرب.
ووفقاً لتقرير المنظمة، قُتل 56 مدنياً، من بينهم 11 امرأة وطفل واحد، خلال الفترة بين ديسمبر 2023 ومارس 2024، كما أُطلق النار على آخرين في الشوارع، وأشار التقرير إلى تعرض 79 فتاة وامرأة للاغتصاب، بما في ذلك حالات وصفت بالعبودية الجنسية، استناداً إلى شهادات ضحايا وشهود عيان وأقارب الضحايا.
وأجرت المنظمة مقابلات مع 70 نازحاً، بينهم 40 ناجياً من الهجمات على مناطق هبيلا وفايو والقرى المجاورة، إضافة إلى لقاءات مع 24 شخصاً آخرين، من بينهم عمال إغاثة ومسؤولون محليون. كما اعتمدت المنظمة على تحليل صور الأقمار الصناعية للمنطقة خلال الفترة بين ديسمبر 2023 وأكتوبر 2024، التي أكدت حجم الدمار وعمليات الاستهداف الممنهجة.
ووصفت هيومن رايتس ووتش هذه الانتهاكات بأنها جرائم حرب، ودعت المجتمع الدولي إلى التحرك لمحاسبة المسؤولين عنها، وضمان حماية المدنيين في جنوب كردفان والمناطق الأخرى المتأثرة بالنزاع.
وتأتي هذه التطورات في وقت يتصاعد فيه العنف في السودان، مما يزيد من معاناة المدنيين ويؤكد الحاجة الماسة إلى تدخل دولي لإنهاء الانتهاكات وحماية حقوق الإنسان.