الأمم المتحدة تدعو طالـ،ـبان للالتزام بمعايير حقوق الإنسان في اليوم العالمي لحقوق الإنسان
دعت بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان (يوناما) حكومة حركة طالـ،ـبان إلى الالتزام بالمعايير الدولية لحقوق الإنسان، مؤكدة أن ذلك يعد السبيل الوحيد لضمان حماية وازدهار الأجيال الحالية والمستقبلية من الأفغان.
وفي بيان أصدرته بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، والذي يحمل هذا العام شعار “حقوقنا، مستقبلنا، الآن”، سلطت البعثة الضوء على أهمية حقوق الإنسان كأداة تحويلية لمواجهة التحديات المجتمعية وتحقيق حماية وتمكين المجتمعات.
وقالت روزا أوتونباييفا، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة ورئيسة بعثة “يوناما”، إن الوضع في أفغانستان لا يزال يشهد تدهورًا خطيرًا في حماية حقوق الإنسان رغم التحسن الأمني. مشيرةً إلى أن النساء والفتيات يتحملن العبء الأكبر من القيود المفروضة على التعليم والعمل والمشاركة في الحياة العامة.
وأضافت: “إذا أرادت السلطات الفعلية أن تنال الاعتراف كممثلين شرعيين للشعب الأفغاني داخل الأمم المتحدة، فعليها إظهار التزام واضح بالقيم والمعايير المشتركة.”
وكانت أفغانستان من أوائل الدول الداعمة للإعلان العالمي لحقوق الإنسان في عام 1948، إلا أن الأمم المتحدة حذرت من أن السياسات الحالية لطالـ،ـبان تقوض هذا الإرث التاريخي.
وأشارت فيونا فريزر، ممثلة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في أفغانستان، إلى أن القيود المفروضة على النساء والفتيات تمثل انتهاكًا عميقًا لحقوق الإنسان، قائلة:
“حرمان النساء والفتيات من حقوقهن الأساسية لا يشكل فقط تمييزًا صارخًا، بل يعوق مستقبل جميع الأفغان.”
يأتي هذا البيان في وقت تواجه فيه أفغانستان انتقادات دولية واسعة بسبب الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان، بما في ذلك حظر تعليم النساء وفرض قيود مشددة على مشاركتهن في الحياة العامة.