تقرير أممي: ملايين الأطفال في اليمن بحاجة لدعم تعليمي وسط أزمة مستمرة
كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) عن أرقام صادمة تؤكد حاجة أكثر من ستة ملايين طفل في اليمن إلى مساعدات تعليمية بحلول عام 2025، مشيرةً إلى أن النزاع المستمر منذ نحو عقد أدى إلى أزمة حادة في التعليم. وأوضحت المنظمة أن الصراع تسبب في تشريد ملايين الأطفال، ما أدى إلى انقطاعهم عن الدراسة، إضافة إلى تدمير آلاف المدارس، مما زاد من تدهور القطاع التعليمي.
وأشار التقرير إلى أن نسبة كبيرة من الأطفال باتوا خارج مقاعد الدراسة، حيث يعاني النظام التعليمي من مشكلات عميقة تشمل ارتفاع معدلات التسرب بسبب عمالة الأطفال وتأثير النزوح على استمرار التعليم. مبياً أن الصراع المستمر أسهم في جعل التعليم رفاهية بعيدة المنال لكثير من الأطفال في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية.
وفي مواجهة هذه الأزمة، تعمل اليونيسف على خطة شاملة للعام المقبل تهدف إلى تحسين فرص التعليم، مع التركيز على توفير بيئات تعليمية آمنة وتحفيز العودة إلى المدارس. وترى المنظمة أن دعم التعليم يمثل خطوة حيوية لانتشال الأطفال من دائرة الفقر والعنف. وتطمح الخطة إلى تقديم مساعدات تعليمية واسعة النطاق، مع تخصيص موارد مالية لإعادة تأهيل القطاع وضمان استمرارية العملية التعليمية.
وأكدت اليونيسف التزامها بدعم التعليم في اليمن رغم التحديات، معتبرة أن هذه الجهود تشكل أملاً للآلاف من الأطفال الذين يحلمون بفرصة للعودة إلى المدرسة وبناء مستقبل أفضل.