محكمة الجنايات المصرية تؤجل استئناف متهم في قضية “فتنة الشيعة” إلى 12 يناير للمرافعة
قررت محكمة جنايات القاهرة، الدائرة الثانية مستأنف، المنعقدة في مجمع محاكم بدر، تأجيل جلسة النظر في الاستئناف المقدم من المتهم خطيب عبد الظاهر محمود، في القضية المعروفة إعلاميًا بـ”فتنة الشيعة”، إلى جلسة 12 يناير/كانون الثاني المقبل، للنطق بالحكم.
وتعود وقائع القضية إلى يونيو 2013، حينما شهدت قرية زاوية أبو مسلم بمحافظة الجيزة حادثة مروعة استهدفت الشيخ حسن شحاتة، أحد أبرز رموز المذهب الشيعي في مصر، وثلاثة من أتباعه. وجاء في التحقيقات أن مجموعة مسلحة بأسلحة بيضاء وزجاجات مولوتوف حاصرت منزل الشيخ قبل أن تُجبره ومن معه على الخروج، ليتم الاعتداء عليهم بشكل وحشي أدى إلى وفاتهم.
ووجهت النيابة العامة إلى المتهم وآخرين تهمًا بالتجمهر المسلح والقتل العمد مع سبق الإصرار. وأكدت التحقيقات أن الهجوم وقع بدوافع طائفية في ظل تصاعد الاحتقان المذهبي في تلك الفترة.
والشيخ حسن شحاتة، الذي استشهد عن عمر يناهز 67 عامًا، كان من مواليد بلدة هربيط بمحافظة الشرقية، وبرز كأحد المدافعين عن حقوق الشيعة في مصر. تعرض الشيخ لهجمات طائفية عدة قبل مقتله، بسبب مواقفه ودعواته التي أثارت جدلًا واسعًا.
ومن المنتظر أن تشهد جلسة 12 يناير/كانون الثاني القادم مرافعات الدفاع النهائية، وسط ترقب واسع للحكم في هذه القضية التي أثارت اهتمامًا كبيرًا محليًا ودوليًا. القضية تسلط الضوء مجددًا على قضايا التعايش الطائفي في مصر، وأهمية مواجهة خطاب الكراهية للحفاظ على وحدة المجتمع.