كشف تقرير جديد أصدرته اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (UNCCD) أن مساحة المناطق القاحلة والصحراوية في العالم زادت بنسبة 7.6% منذ التسعينيات، لتشمل الآن 77.6% من اليابسة. التقرير، الذي يمثل أول تقييم شامل لحالة التصحر العالمي، جاء استعداداً للقمة المقبلة للاتفاقية المقررة في العاصمة السعودية الرياض.
وصرح إبراهيم تشاو، المدير التنفيذي لاتفاقية مكافحة التصحر، بأن التحليل العلمي للتقرير “أنهى الجدل طويل الأمد حول اتجاهات التصحر العالمية وكشف عن تهديد كبير يطال حياة مليارات البشر”. ووفقاً للتقرير، ارتفعت نسبة المناطق القاحلة والصحراوية من 37.5% إلى 40.6% من مساحة اليابسة خلال العقود الثلاثة الماضية، بينما شهدت 77.6% من المناطق القارية والجزرية انخفاضاً كبيراً في مستويات المياه في التربة والموائل الطبيعية.
وأشار التقرير إلى أن 4.3 مليون كيلومتر مربع من الأراضي الرطبة تحولت إلى صحاري وتربة جافة، وهي مساحة تفوق الهند بنسبة الثلث. في الوقت نفسه، يعيش نحو 2.3 مليار شخص حالياً في مناطق جافة وصحراوية، بينهم 1.35 مليار شخص في آسيا و620 مليوناً في إفريقيا، بزيادة قدرها الثلث منذ التسعينيات.
وعزا التقرير هذا النمو إلى الزيادة السكانية والتصحر المتسارع، متوقعاً أن يصل عدد سكان المناطق القاحلة إلى حوالي 5 مليارات بحلول نهاية القرن الحالي.
وشهدت أوروبا أعلى معدل انخفاض في رطوبة التربة، حيث تأثرت 95% من أراضيها، تلتها إفريقيا بنسبة 88%، وآسيا بنسبة 86%. وأوضح الباحثون أن هذه التغيرات قد تؤدي إلى مشكلات خطيرة تتعلق بتوافر الغذاء والمياه، خاصة في المناطق الأكثر اكتظاظاً بالسكان.
