أخبارالعالم الاسلاميسوريا

مراقبون وباحثون سياسيون: سوريا.. قلق من المستقبل وآمال حول التسوية السياسية

أعرب مراقبون للشأن السياسي السوري عن أن التطورات الأخيرة في سوريا تبدو مربكة وغير واضحة للبعض، لكنها قد تفضي إلى تسوية سياسية تمهد لمرحلة انتقالية، استناداً إلى مخرجات اجتماع الدوحة الأخير.
وأشار المراقبون في تصريحات لوسائل الإعلام إلى حالة القلق الكبير داخل المجتمع السوري بشأن المستقبل، حيث يسعى الجميع إلى رؤية سوريا آمنة ومستقرة بعيداً عن الدماء والانتقام، مؤكدين أن التسوية السياسية هي الخيار الأمثل لتجنب مزيد من الانهيار.
وأكد المراقبون أن الجيش السوري لا يزال يمتلك قدرات وخبرة كبيرة في النزاعات، لكنه يتجنب خوض معارك داخل المدن، ما يشير إلى تفضيل الحلول السلمية بدلاً من المواجهات العسكرية. مشددين على أهمية الوصول إلى حل سياسي يحمي حقوق الجميع ويضمن وحدة البلاد، بعيداً عن أي تعصب ديني أو فوضى، محذرين من تكرار سيناريو عام 2011.
من جهة أخرى، كشفت مصادر تابعتها “وكالة أخبار الشيعة”، السبت، عن وجود خريطة طريق متداولة لحل الأزمة السورية، تم طرحها خلال اجتماع الدوحة الذي ضم الدول الراعية لاتفاق أستانا؛ وهي تركيا وروسيا وإيران.
وتضمنت خريطة الطريق عدة نقاط رئيسية، أبرزها تنفيذ القرار الأممي 2254، الذي يدعو إلى وقف إطلاق النار وإطلاق عملية سياسية شاملة. كما نصت على انسحاب جميع القوات الأجنبية من سوريا بحلول نهاية عام 2025، مع إعادة انتشار القوات المحلية في قواعدها وتولي وحدات شرطية مشتركة مسؤولية حماية المدن.
ويُتوقع أن تُشرف روسيا وتركيا وإيران على مراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار كجزء من هذه الجهود، التي يأمل السوريون أن تسهم في تحقيق الاستقرار وإنهاء معاناة طويلة امتدت لأكثر من عقد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى