أعلنت منظمة الهجرة الدولية، يوم الخميس، نزوح أكثر من 3 آلاف أسرة من عدة مناطق بولاية النيل الأبيض جنوب السودان جراء هجمات قوات “الدعم السريع”.
وأفادت المنظمة الأممية في بيان، بـ”نزوح 3219 أسرة من قرى مدينتي الجبلين والدويم، ومنطقة أم ريمتا في ولاية النيل الأبيض خلال يومي الاثنين والثلاثاء”.
وأضاف البيان: “نزحت 250 أسرة من قرية التبون بريف مدينة الجبلين عقب هجمات شنتها قوات الدعم السريع”.
كما نزحت 3069 أسرة من 3 قرى بريف مدينة الجبلين، وقرى “مدينة الدويم” ومنطقة أم ريمتا، “بسبب المخاوف الأمنية المتزايدة في جميع أنحاء الولاية”، بحسب البيان.
وذكر البيان، أن الأسر النازحة لجأت إلى مواقع داخل مدن” الجبلين ورَبَكْ والديوم وكوستي داخل ولاية النيل الأبيض” ، وكذلك عبر الحدود إلى جنوب السودان.
وأشار البيان إلى ورود تقارير عن وفيات وإصابات بين المدنيين (دون تفصيل).
وحتى الساعة 12:20 (ت.غ) لم تعلق قوات الدعم السريع على بيان منظمة الهجرة الدولية.
ويسيطر الجيش السوداني على ولاية النيل الأبيض وعاصمتها رَبَكْ، ماعدا الأجزاء الشمالية للولاية المتاخمة للعاصمة الخرطوم التي تسيطر عليها قوات “الدعم السريع” منذ اندلاع القتال في 15 أبريل/نيسان 2023.
وتشهد ولاية النيل الأبيض التي تمتد من جنوب العاصمة الخرطوم وحتى الحدود مع جنوب السودان معارك متفرقة بين الجيش و”الدعم السريع”.
وقالت هيئة نداء الوسط (كيان أهلي يضم ناشطين بجهود إغاثة ضحايا الحرب) في بيان الخميس: “يتواصل نزوح المواطنين من قرية التبون شمالي مدينة الجبلين، وسط مخاوف من قوات الدعم السريع في أعقاب الهجوم الذي نفذته ونتج عنه مقتل 22 مواطنا في حصيلة أولية، والعديد من الجرحى الأسرى”.
والثلاثاء، أعلن ناشطون عن مقتل 13 مدنيا بقرية “التبون” جراء هجوم قوات الدعم السريع، دون تعليق من القوات شبه العسكرية.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش و”الدعم السريع” حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.