14 انتهاكًا بيوم واحد.. تصاعد الانتهاكات الإسرائـ،ـيلية يهدد وقف إطلاق النار في لبنان
واصل الجيش الإسرائـ،ـيلي خروقاته لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، حيث شهد يوم أمس الجمعة ارتكاب 14 انتهاكًا جديدًا في مناطق متفرقة من لبنان، ليصل إجمالي الخروقات منذ بدء الاتفاق إلى 155 حالة. هذه الانتهاكات شملت قصفًا مدفعيًا وجويًا، وتحليقًا مكثفًا للطائرات الحربية والمسيرة، بالإضافة إلى تفجير منازل وتدمير بنى تحتية، وفقًا لما وثقته الوكالة الوطنية للإعلام.
ففي الجنوب، تعرضت بلدات عدة لقصف مدفعي وصاروخي تسبب في أضرار مادية وأجواء من الذعر بين الأهالي، ودفع بعض السكان إلى مغادرة منازلهم. كما نفذت الطائرات الحربية الإسرائـ،ـيلية غارات على مواقع استراتيجية، بينها مناطق محيطة بنهر الليطاني، دون توفر معلومات فورية عن حجم الخسائر البشرية.
وفي الشمال، استهدفت غارة إسرائـ،ـيلية معبر العريضة الحدودي مع سوريا، ما أدى إلى انقطاع الطريق الحيوي بين البلدين، في تصعيد يهدد بإعاقة حركة الإغاثة والمساعدات الإنسانية التي تعتمد على هذه المعابر.
يأتي هذا التصعيد في ظل اتفاق هش لوقف إطلاق النار بدأ سريانه نهاية نوفمبر الماضي، بعد مواجهات عنيفة استمرت لأسابيع. ورغم الاتفاق الذي تضمن انسحاب القوات الإسرائـ،ـيلية من المناطق الحدودية وانتشار الجيش اللبناني لضمان الأمن، تُواصل إسرائـ،ـيل انتهاكاتها بشكل يومي، مما يفاقم التوترات الأمنية والإنسانية.
وفي المقابل، أشار مراقبون إلى خطورة الانتهاكات على استقرار المنطقة، محذرين من أن استمرارها قد يؤدي إلى انهيار كامل للاتفاق ودخول لبنان في موجة جديدة من الصراع. وبرغم النداءات الدولية لوقف التصعيد، لا يبدو أن هناك خطوات حقيقية لفرض الالتزام ببنود الاتفاق من الجانب الإسرائـ،ـيلي.
ومع تزايد حدة الأزمة، يبقى مستقبل وقف إطلاق النار مرهونًا بتراجع الانتهاكات الإسرائـ،ـيلية وضمان تنفيذ بنود الاتفاق بشكل كامل، وهو أمر لا يزال بعيد المنال في ظل غياب ضغط دولي حقيقي على الأطراف المتورطة.