صادف يوم الاثنين، 2 ديسمبر/كانون الأول، اليوم الدولي لإلغاء الرق، الذي يهدف إلى تسليط الضوء على الجهود الدولية لمكافحة ظاهرة العبودية بجميع أشكالها، القديمة والحديثة. وتزامناً مع هذا اليوم، كشفت التقارير عن معاناة نحو 50 مليون شخص حول العالم من أشكال حديثة للعبودية، تشمل العمل الجبري، الزواج القسري، والتجنيد الإجباري للأطفال في النزاعات المسلحة.
وبحسب منظمة العمل الدولية، يعيش حوالي 28 مليون شخص في ظروف عمل قسري، بينما يقبع 22 مليون آخرون في إطار الزواج القسري. ووفقاً لتقديرات المنظمة، شهدت السنوات الخمس التي سبقت عام 2021 زيادة بمقدار 10 ملايين شخص ممن يعيشون في هذه الظروف مقارنة بعام 2016، مما يعكس اتساع نطاق هذه المشكلة رغم الجهود المبذولة.
تشير الإحصائيات إلى أن الأطفال يمثلون 80% من الأشخاص العاملين بالسخرة، وأكثر من نصفهم يتعرضون للاستغلال الجنسي التجاري. وتشكل النساء والفتيات الشريحة الأكبر من المتضررين في حالات الزواج القسري والعمل الجبري، مما يعكس التحديات الهائلة التي تواجه الجهود المبذولة للتصدي لهذه الممارسات.
رغم انتشار الرق الحديث في جميع أنحاء العالم، إلا أن الدول ذات الدخل المتوسط والمرتفع تسجل النسب الأكبر، حيث تتصدر العمالة القسرية والزواج القسري أبرز أشكال العبودية.
منذ عام 2016، تبنت منظمة العمل الدولية بروتوكولاً قانونياً ملزماً لتعزيز الجهود الدولية للقضاء على العمل الجبري. كما تحتفي الأمم المتحدة باليوم الدولي لإلغاء الرق للتذكير بأهمية التصدي لهذه الظاهرة، التي تُعد انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان، وتسليط الضوء على التحديات التي تواجه المجتمعات في مكافحة هذه الانتهاكات.
يمثل اليوم الدولي لإلغاء الرق فرصة للتأكيد على الالتزام العالمي بمكافحة جميع أشكال العبودية الحديثة وبناء مستقبل أكثر عدلاً واحتراماً لحقوق الإنسان.