التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار جديد بين السنة والشيعة في منطقة كورام شمال غرب باكستان
أعلنت السلطات الباكستانية، أمس الإثنين، عن التوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار بين الطائفتين السنية والشيعية في منطقة كورام، الواقعة شمال غرب باكستان على الحدود مع أفغانستان، وذلك بمساعدة شيوخ القبائل، بعد موجة من أعمال العنف الطائفي التي أودت بحياة العشرات وأسفرت عن إصابة المئات.
وشهدت منطقة كورام في إقليم خيبر بختونخوا تصاعداً خطيراً في التوترات، إثر هجوم مسلح استهدف قافلة تقل أفراداً معظمهم من الشيعة في 21 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، مما أسفر عن استشهاد 52 شخصاً. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، إلا أن الاشتباكات الطائفية تجددت لاحقاً، مسفرة عن مقتل 78 شخصاً وإصابة أكثر من 200 آخرين.
وكان وقف إطلاق نار قد أُعلن في 24 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، لكنه انهار بعد فترة قصيرة، مما أدى إلى تصاعد القتال مرة أخرى. ووفقاً للمسؤول الإداري في منطقة كورام، واجد حسين، ارتفعت حصيلة ضحايا الاشتباكات الأخيرة إلى أكثر من 130 قتيلاً.
ويأمل الوسطاء المحليون، بدعم من السلطات، أن يسهم الاتفاق الجديد في إنهاء العنف وإعادة الاستقرار إلى المنطقة المضطربة. يُشار إلى أن منطقة كورام تعاني تاريخياً من صراعات طائفية بسبب التنوع المذهبي، مما يجعل التوصل إلى حلول سلمية تحدياً مستمراً.
ومن المتوقع أن تستمر الجهود الحكومية والقبلية لتعزيز الاتفاق الحالي، مع مراقبة دقيقة لضمان عدم تجدد الاشتباكات، بهدف حماية المدنيين وتحقيق السلام في المنطقة.