أخبارالعالم الاسلاميباكستان

وسط محاولات لوقف القتال.. ارتفاع حصيلة الاشتباكات الطائفية في كورام إلى أكثر من 130 شخصًا

ارتفعت حصيلة قتلى الاشتباكات الطائفية في منطقة كورام شمال غرب باكستان إلى أكثر من 130 شخصًا، في وقت لا تزال فيه جهود الوساطة الحكومية جارية لوقف القتال المستمر بين السنة والشيعة.
وأفاد مسؤولون محليون بأن الاشتباكات لم تتوقف رغم إبرام اتفاق وقف إطلاق نار مؤقت الأسبوع الماضي، حيث لا يزال العنف مستمرًا في المنطقة التي تشهد توترات طائفية تاريخية.
وقال واجد حسين، المسؤول الإداري في المنطقة، إن 133 شخصًا لقوا مصرعهم في العنف الذي اندلع خلال الأيام العشرة الماضية. وأضاف أن السلطات المحلية تبذل جهدًا لوقف القتال بين المجتمعين، ولكن دون تحقيق انفراجة تذكر.
تعود جذور هذه الاشتباكات الطائفية إلى نزاعات قبلية ودينية قديمة في كورام، والتي تقع بالقرب من الحدود مع أفغانستان. تصاعدت حدة التوترات في الشهر الماضي، عندما أسفرت الهجمات بين الطرفين عن مقتل العشرات، حيث بدأ المسلحون الشيعة والسنة شن الهجمات المتبادلة.
وكانت السلطات المحلية قد قدرت حصيلة القتلى في وقت سابق بـ 97 شخصًا، معظمهم من الشيعة، حيث قتل 43 منهم في هجوم استهدف سائقين في المنطقة، بينما سقط الآخرون في اشتباكات انتقامية.
في هذا السياق، قال رئيس وزراء إقليم خيبر بختونخوا، علي أمين خان جاندابور، خلال زيارة له للمنطقة، إن أي شخص يحمل السلاح في النزاع سيتم معالجته كإرهابي، مشددًا على أن قوات الأمن ستظل موجودة لضبط الأوضاع. وأكد أن الحكومة ستتعامل مع المتورطين في العنف بحزم شديد.
كما أشار مسؤولون إلى أن الطريق السريع الرئيسي الذي يربط مدينة باراتشينار في كورام بمدينة بيشاور عاصمة الإقليم قد أغلق، مما أدى إلى صعوبة نقل الجرحى إلى المستشفيات. وأوضح طبيب في مستشفى باراتشينار أن الفريق الطبي يعمل على مدار الساعة لإجراء العمليات الجراحية، حيث يعالجون حوالي 100 مصاب في الوقت الحالي.
وتستمر السلطات في بذل الجهود لإعادة الهدوء إلى المنطقة المتوترة، بينما يخشى العديد من سكان المنطقة من استمرار النزاع الطائفي وامتداد تداعياته إلى مناطق أخرى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى