يستعد مشرعون في مدينة بوسطن بولاية ماساتشوستس الأميركية، لعرض مشروع قانون يمنع كافة أنواع المنتجات المستخرجة من التبغ. وبذلك ينضمون إلى نظرائهم في ولاية كاليفورنيا، الذين يسعون لحظر التدخين على الشبان الذين ولدوا بعد عام 2007.
وكانت السلطات المحلية في مدينة بروكلين، الواقعة بمقاطعة نورفولك، في ولاية ماساتشوستس، قد أقرت قانوناً يمنع بيع التبغ أو أي من مشتقاته إلى الأشخاص المولودين خلال القرن21، أي الذين ولدوا بعد الأول من يناير عام 2000.
ويحضر قانون الولاية حالياً، بيع التبغ أو أياً من المنتجات التي تحتوي عليه، خصوصاً تلك التي أضيفت إليها نكهات متنوعة، لجلب المستهلكين الأصغر سناً. إذ أظهرت دراسات ميدانية أن أغلب المدخنين في الولايات المتحدة قد بدأت علاقتهم مع التدخين قبل سن 18، حسب أسوشيتد برس.
ويوجه أصحاب محلات بيع التبغ انتقادات لتلك القوانين، التي تحد من مبيعاتهم، عبر تقييدها لحرية فئات اجتماعية بعينها، قصد منعها من الحصول على تلك المنتجات.
لم يتردد أصحاب محلات بيع التبغ في التوجه إلى القضاء، قصد استئناف نشاطهم، متعللين بأن القانون الذي سنته مدينة بروكلين يتعارض مع قانون الولاية، الذي تم اعتماده عام 2018، ويسمح لمن يفوق سنهم 21 عاماً بالحصول على منتجات التبغ.
لكن المحكمة العليا لولاية ماساتشوستس، عارضت ذلك الرأي، وأصدرت حكماً يؤيد قرار السلطات المحلية في مدينة بروكلين، مشيرة إلى أنه طالما تمتعت المدن الأميركية بسلطة سن قوانين تسمح بمواجهة التأثير السلبي للتدخين.
ورغم أن القوانين المحلية كان يتم تطبيقها بالتوازي مع قوانين الولايات، إلا أن هناك جدلاً متصاعداً حول العدد الكبير من النصوص القضائية والأنظمة الخاصة بتجارة التبغ، ما دفع الكثيرين إلى المطالبة بإلغاء الكثير منها، تسهيلاً لتطبيق القانون.