حذر برنامج الأغذية العالمي من تفاقم أزمة الجوع في قطاع غزة، مشيرًا إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية بنسبة تتجاوز 1000% مقارنة بفترة ما قبل الأعمال العدائية. جاء ذلك في بيان نشرته الأمم المتحدة مساء الجمعة، سلط الضوء على تداعيات استمرار الحصار الإسرائيلي على القطاع، لا سيما في شماله.
وأشار البيان إلى أن التصعيد العسكري الأخير أدى إلى نزوح 130 ألف شخص في الأسابيع السبعة الماضية، وفقًا للمفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليب لازاريني.
وأكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن الأوضاع في شمال غزة كارثية، مع تعرض المدنيين لخطر جسيم بسبب الأعمال العدائية والحصار. وأوضح أن النقص الحاد في غاز الطهي أجبر العائلات على استخدام النفايات كوقود، مما يهدد بزيادة الإصابات بأمراض الجهاز التنفسي، في ظل محدودية خدمات الرعاية الصحية.
ووفق آخر تحديث صادر عن المكتب، يعيش حوالي 545 ألف شخص في مبانٍ متضررة وملاجئ مؤقتة، مع تزايد الحاجة إلى مواد الإيواء العاجلة لمواجهة فصل الشتاء. وذكر أن أقل من ربع احتياجات المأوى تم تلبيتها، ما يعرض مليون شخص لخطر كبير.
وفي جنوب غزة، تسببت الأمطار الغزيرة في تهجير مئات الأسر من ملاجئها على طول الشاطئ في بلدة القرارة إلى مناطق أخرى، وفقًا للبيان.
منذ اجتياح الجيش الإسرائـ،ـيلي لشمال قطاع غزة في أكتوبر الماضي، تحت ذريعة “منع حركة حماس من استعادة قوتها”، اتهم الفلسطينيون إسرائـ،ـيل بالسعي لتهجير سكان الشمال وتحويله إلى منطقة عازلة، عبر قصف مكثف وحصار يمنع دخول الغذاء والماء والدواء.
منذ 7 أكتوبر 2023، أسفرت العمليات العسكرية الإسرائـ،ـيلية عن مقتل وإصابة أكثر من 149 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى آلاف المفقودين، وسط تدمير شامل للبنية التحتية ومجاعة متفاقمة.
ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف العمليات، وتوجيه محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لوقف الإبادة الجماعية وتحسين الأوضاع الإنسانية، تواصل إسرائـ،ـيل هجماتها، وسط إدانات واسعة ومطالب دولية بإنهاء الحصار ووقف المجازر.