في إنجاز فريد أضاء سماء بنغلاديش، تمكن الطفل “محمد فاروق”، البالغ من العمر ثماني سنوات، من حفظ القرآن الكريم كاملاً خلال مدة قياسية بلغت ثمانية أشهر فقط، ليضيف اسمه إلى قائمة المبدعين الصغار الذين يكرسون حياتهم لخدمة كتاب الله.
“فاروق”، الذي ينتمي إلى منطقة لاكشميبور، كان طفلاً عادياً كبقية أقرانه، لكنه خطّ مساراً استثنائياً بفضل عزيمته وجهده الدؤوب. بدأ رحلته مع الحفظ في سبتمبر الماضي، ليتجاوز التوقعات وينهي حفظه للمصحف الشريف في وقت قياسي.
أشاد مدير مدرسته، الشيخ “مولانا شهادت حسين جميل”، بإنجازه قائلاً: “ما حققه فاروق هو فضل من الله ودليل على عزيمته الراسخة. لقد أضفى فخراً وشرفاً كبيرين لمدرستنا، وأصبح مصدر إلهام للمجتمع بأسره”. كما أعرب معلموه عن فخرهم الكبير بهذا الإنجاز، مؤكدين أن نجاحه يجسد ثمرة الجهد والإخلاص.
وتعد بنغلاديش، الواقعة في جنوب آسيا وشرق الهند، واحدة من أبرز الدول الإسلامية في العالم، حيث يشكّل المسلمون 90% من سكانها البالغ عددهم 161 مليون نسمة. يعكس إنجاز “فاروق” اهتمام المجتمع البنغلاديشي الكبير بالقرآن الكريم، إذ تزخر البلاد بمئات المدارس الدينية ومراكز تحفيظ القرآن التي تبذل جهوداً متواصلة لتنشئة الأجيال على نور الكتاب العزيز.
إن قصة الطفل “محمد فاروق” ليست مجرد إنجاز فردي، بل رسالة أمل تلهم الأجيال الصاعدة وتشجعهم على الاقتداء به، ليظل حفظ القرآن الكريم مشعلاً هادياً للأمة الإسلامية في كل زمان ومكان.