وسط تصاعد أعمال العنف .. 13 قتيلاً في اشتباكات طائفية شمال غرب باكستان

ارتفعت حصيلة القتلى جراء الاشتباكات المستمرة منذ عشرة أيام في منطقة كورام، الواقعة في إقليم خيبر بختونخوا شمال غرب باكستان، إلى 124 قتيلاً، بعدما أُعلن اليوم السبت عن سقوط 13 ضحية إضافية.
وأكد مسؤول محلي، رفض الكشف عن اسمه، أن القتلى الجدد يشملون 11 من الطائفة الشيعية واثنين من الطائفة السنية. وأضاف أن هناك “نقصًا خطيرًا في الثقة بين الطرفين، ولا يبدو أن أياً منهما يرغب في الامتثال لأوامر الحكومة بوقف المواجهات”.
وتشهد المنطقة تصاعدًا في العنف الطائفي إلى جانب الهجمات الإرهـ،ـابية المتزايدة في إقليمي خيبر بختونخوا وبلوشستان المتاخمين لأفغانستان. وتشن جماعات مسلحة، من بينها “حركة طالبـ،ـان الباكستانية”، هجمات تستهدف قوات الأمن والمدنيين، زاعمة الدفاع عن حقوق الجماعات العرقية البشتونية والبلوشية.
وتتهم الحكومة الباكستانية “حركة طالبـ،ـان الباكستانية” باستخدام الأراضي الأفغانية كقاعدة لشن هجماتها، فيما تنفي الحكومة الأفغانية تلك الادعاءات.
ورغم غنى إقليم بلوشستان بالموارد الطبيعية، إلا أنه يعاني من تهميش تنموي واسع النطاق، ما يجعله من أكثر المناطق اضطرابًا في البلاد. وتعاني المنطقة من أعمال عنف وهجمات مسلحة متكررة، مما يفاقم من الوضع الأمني الهش في باكستان بشكل عام.
ويثير استمرار العنف مخاوف من تصعيد أكبر في هذه المناطق الحدودية، خاصة مع التوترات الطائفية والسياسية المتزايدة، في ظل عجز واضح عن فرض حلول دائمة للأزمة.