حذرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، الخميس، من كارثة إنسانية غير مسبوقة في قطاع غزة، حيث باتت 15 ألف امرأة حامل مهددات بالمجاعة نتيجة الهجمات الإسرائيلية المستمرة على القطاع.
وفي منشور على حسابها بمنصة “إكس”، أكدت الأونروا أن الوضع الإنساني في غزة يزداد سوءًا بفعل سياسة التجويع والتعطيش التي تنتهجها إسرائـ،ـيل. وأوضحت الوكالة أن القطاع يضم نحو 50 ألف امرأة حامل، ومن المتوقع أن تشهد المنطقة 4 آلاف حالة ولادة خلال ديسمبر/ كانون الأول المقبل، لكن 15 ألفًا منهن يواجهن خطر المجاعة الحاد.
وأضافت الوكالة أن الأمطار الغزيرة والمساعدات المحدودة فاقمت أوضاع آلاف المهجرين الذين يعيشون في ظروف غير إنسانية، مؤكدة أن العام 2024 يُعد الأكثر فتكًا بالنسبة للعاملين في مجال الإغاثة الإنسانية. حيث فقد 281 من العاملين حياتهم على مستوى العالم، معظمهم من موظفي الأونروا العاملين في غزة.
وتأتي هذه التحذيرات وسط استمرار الغارات الإسرائيـ،ـلية المكثفة على القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، والتي أسفرت عن أكثر من 149 ألف قتيل وجريح فلسطيني، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى عشرات الآلاف من المفقودين.
ورغم قرار مجلس الأمن الدولي الذي يدعو إلى وقف فوري للهجمات، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية، تستمر إسرائـ،ـيل في عملياتها العسكرية، متجاهلة الوضع الإنساني الكارثي ومفاقمةً أزمة المجاعة في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
