معاناة المدنيين في ظل الحرب.. شيعة لبنان بين الاستهداف الإسرائـ،ـيلي والتهميش السياسي
نشرت صحيفة العرب مقالاً افتتاحياً تحت عنوان “شيعة لبنان بين أهداف إسرائـ،ـيل لتفجير فتنة وخطط داخلية لتهميشهم سياسياً”، تناولت فيه الأوضاع التي يواجهها المدنيون الشيعة في لبنان خلال الحرب بين إسرائـ،ـيل وحـ،ـزب الله، مع التركيز على التحديات المتزايدة التي يعيشونها بسبب انتمائهم الطائفي ومناطقهم الجغرافية.
وأوضح المقال أن إسرائـ،ـيل تستهدف المناطق الشيعية بشكل مكثف، مما يؤدي إلى أضرار بشرية ومادية واسعة، تشمل تدمير معالم ثقافية ومبانٍ تاريخية في مدن مثل صور والنبطية وبعلبك. وبيّن أن هذا الاستهداف يفاقم التوترات بين الشيعة وباقي الطوائف اللبنانية، حيث يتردد سكان المناطق المسيحية والسنية والدرزية في استقبال النازحين الشيعة خوفاً من استهدافهم.
وأشار المقال إلى أن المدنيين الشيعة يعانون من “عقاب جماعي”، حيث تستمر الهجمات الإسرائـ،ـيلية بحجة استهداف حـ،ـزب الله، لكن الواقع يظهر خسائر بشرية واسعة بين السكان المدنيين. ووفق تصريحات نقلتها الصحيفة عن مهند حاج علي، زميل في مركز كارنيغي، فإن المناطق الشيعية تُدمّر بشكل ممنهج، مما يزيد من معاناة سكانها.
من جهة أخرى، تناول المقال الشكوك المحيطة بمستقبل الشيعة في لبنان بعد الحرب. فبينما يخشى البعض من تهميشهم سياسياً في حال إضعاف حـ،ـزب الله، يرى آخرون أن ذلك قد يتيح فرصة لظهور أصوات شيعية أكثر تنوعاً.
وأبرز المقال دور “عقيدة الضاحية”، التي تتبناها إسرائـ،ـيل منذ حرب 2006، كمثال على استراتيجيتها لاستهداف المناطق الشيعية. كما أشار إلى تصريحات عسكرية إسرائـ،ـيلية تصف القرى الشيعية بأنها “قواعد إرهـ،ـابية”، مما يعزز الشكوك حول استهداف إسرائـ،ـيل للمجتمع الشيعي ككل.
ختاماً، أشار المقال إلى أن الحرب الحالية، التي تصاعدت بشكل ملحوظ منذ أواخر سبتمبر، ألحقت خسائر فادحة بالمدنيين الشيعة، مما زاد من معاناتهم وأثار تساؤلات حول مستقبلهم في بلد يعاني من تاريخ طويل من النزاعات الطائفية.