رئيسات برلمانات دولية: التزام بحق الأفغانيات في التعليم ومواجهة قمع طالبـ،ـان
أكدت عشرون رئيسة برلمان عالمي، من بينهن يائيل براون بيفيه من فرنسا وروبرتا ميتسولا عن البرلمان الأوروبي، التزامهن بحقوق النساء في أفغانستان، ولا سيما حقهن في التعليم. جاء ذلك في مقال مشترك نُشر في “صحيفة لوموند” الفرنسية، حيث أكدن أن أفغانستان هي الدولة الوحيدة التي تحظر تعليم الفتيات فوق سن 12 عامًا، معتبرات أن حرمان الفتيات الأفغانيات من هذا الحق يمثل انتهاكًا لحق عالمي وأساسي.
البيان، الذي وقعته أيضًا شخصيات بارزة مثل نانسي بيلوسي الرئيسة السابقة لمجلس النواب الأميركي، والإسبانية فرانسينا أرمنغول، والأنغولية كارولينا سيركويرا، شدد على الوقوف إلى جانب النساء الأفغانيات. واعتبرت البرلمانيات أن المرسوم الأخير لحركة طالبـ،ـان بشأن “النهي عن المنكر والأمر بالمعروف” يمثل قيدًا إضافيًا على الحريات الأساسية للمرأة، حيث يمنعها من مغادرة منزلها بمفردها أو التعبير عن رأيها في الأماكن العامة.
وفي اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، أعرب نحو 160 عضوًا في مجلس الشيوخ الفرنسي عن قلقهم من الأوضاع التي تواجهها النساء في أفغانستان، واصفين الوضع بأنه “فصل عنصري قائم على أساس الجنس”. ودعا البرلمانيون الأمم المتحدة إلى الامتناع عن أي خطوة قد تضفي شرعية على نظام طالبـ،ـان، مؤكدين أن أشكال القمع هذه ترقى إلى جريمة ضد الإنسانية على أساس النوع الاجتماعي.
وتتهم الأمم المتحدة حركة طالبـ،ـان بتطبيق سياسات “فصل عنصري على أساس الجنس” منذ استعادتها السلطة في عام 2021. وحاليًا، تُحرم النساء الأفغانيات من مواصلة التعليم بعد المرحلة الابتدائية، كما تُمنع من دخول الأماكن العامة مثل المنتزهات وصالات الألعاب الرياضية وصالونات التجميل، إلى جانب فرض قيود صارمة على حركتهن دون مرافقة ذكورية.
هذا الالتفاف الدولي يعكس تصاعد الضغوط على طالبـ،ـان لمراجعة سياساتها تجاه النساء، في ظل انتقادات واسعة لحرمان نصف المجتمع الأفغاني من حقوقه الأساسية.