أخبارالعالم الاسلاميالعراق

مجلة أوروبية: طفرة سكانية في العراق.. نمو بشري يتحدى عقوداً من الحروب والصراعات

نشرت مجلة “بي أن إي BNE” الإلكترونية الأوروبية، تقريراً ميدانياً أشادت من خلاله بمعدلات النمو البشري في العراق وفقاً لتقديرات التعداد السكاني الأخير، والذي يعدّ الأول من نوعه منذ تسعينيات القرن الماضي.
وقالت المجلة في تقريرها الذي ترجمت مضامينه وكالة “أخبار الشيعة”، إن “عدد سكان العراق قد زاد بأكثر من الضعف منذ تعداد عام 1997، حيث وصل عدد سكان البلاد حالياً، إلى أكثر من (45.4) مليون نسمة بمن فيهم الأجانب واللاجئون”، مضيفةً أن “من بين معالم هذه الزيادة، هي الطفرة الكبيرة التي شهدتها أعداد الشرائح السكانية الواقعة ضمن سنّ العمل”.
وأضاف التقرير أن “هذا الإجراء الوطني الواسع النطاق، يهدف إلى تقديم صورة واضحة عن توزيع سكان العراق بعد سنوات طوال من الحروب، والاحتلال الأمريكي، وظهور تنظيم د1عش الإرهـ،ـابي، والصراعات السياسية الدائرة، وخاصةً في أماكن مثل كركوك، التي يتنافس فيها كلٌّ من العرب والأكراد والتركمان والأقليات الأخرى، على المكاسب والنفوذ”.
وتابعت مجلة “بي أن إي BNE” أن “ما يميز تعداد (20) تشرين الثاني الجاري، من علامة فارقة مهمة، هو كونه أول تعداد سكاني على مستوى البلاد بما في ذلك إقليم كردستان شبه المستقل منذ حرب الخليج الثانية عام 1991″، مبيّنةً أن “آخر تعداد شهدته البلاد في عام 1997، كان قد أحصى (19) مليون مواطن فقط ضمن العراق الفيدرالي، مع تقدير المسؤولين في ذلك الوقت لـ (3) ملايين شخص في المنطقة الشمالية الخاضعة للإدارة الكردية، والتي لم يتم تضمينها في ذلك التعداد”.
ونقلت المجلة التي تتخذ من العاصمة الألمانية برلين، مقراً لها، أن “النتائج الأخيرة تظهر زيادةً عن تقديرات وزارة التخطيط السابقة والبالغة (43) مليون نسمة، مما يسلط الضوء على النمو السكاني السريع في البلاد، كما يشير إلى وجود تناقض بنحو مليوني شخص في التقديرات المحلية الرسمية”، دون أن تعطي مبررات واضحة حول مسببات هذا التناقض.
وينقل التقرير عن الأمين العام لهيئة الرأي في محافظة كركوك، “ناظم الشمري”، إعلانه في بيان صحفي، عن “رصد تدفق مئات الأسر الكردية من محافظات إقليم كردستان، إلى محافظة كركوك للتسجيل ضمن التعداد العام”، مؤكداً إنه “ما زالت أعداد كبيرة من هذه الأسر تتواجد عند نقاط دخول المحافظة بعد التسجيل، في انتظار العودة إلى مدنها في الإقليم”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى