22 منظمة حقوقية تدعو لحماية أطفال اليمن من العنف والتجنيد وتطالب بتحقيق دولي
دعت 22 منظمة حقوقية إلى اتخاذ خطوات عاجلة لحماية الأطفال في اليمن من العنف والتجنيد والانتهاكات المستمرة، مؤكدة ضرورة ضمان مستقبلهم في ظل الحرب التي ألحقت أضرارًا جسيمة بحياتهم.
وأوضحت المنظمات في بيانها الصادر بمناسبة اليوم العالمي للطفل، أن الأطفال اليمنيين تعرضوا لانتهاكات خطيرة على مدار عقد من الصراع، شملت القتل، التشويه، التجنيد القسري، والحرمان من المساعدات الإنسانية.
وأكدت المنظمات أهمية وقف استخدام المنشآت الطبية والتعليمية لأغراض عسكرية، وإنشاء آليات مساءلة دولية لمعاقبة مرتكبي الانتهاكات وضمان تحقيق العدالة للأطفال الضحايا. مشددةً على ضرورة إعادة تسجيل الأطفال غير الملتحقين بالمدارس، مع إعطاء أولوية خاصة للفئات المهمشة والمعرضة للخطر، والعمل على تأهيل المدارس المتضررة لضمان حق الأطفال في التعليم.
وفيما يتعلق بالإحصاءات، وثق التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان أكثر من 280 حالة انتهاك جسيم ضد الأطفال بين فبراير 2023 وسبتمبر 2024، تضمنت التجنيد القسري، القتل، والإصابات جراء الهجمات على المدارس والمستشفيات، بالإضافة إلى حالات اختطاف وعنف جنسي ومنع وصول المساعدات الإنسانية.
من جهتها، أكدت الأمم المتحدة في تقريرها السنوي أن عام 2023 شهد 809 انتهاكات خطيرة طالت 666 طفلًا، في حين أشارت منظمة اليونيسف إلى أن أكثر من 11,500 طفل قُتلوا أو أصيبوا بسبب النزاع خلال السنوات التسع الماضية، بينهم نحو 3,900 طفل قتلوا و7,600 أصيبوا بجروح.
وأشارت المنظمات إلى أن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية مواجهة تقليص المساعدات الغذائية التي تهدد حياة ملايين الأطفال اليمنيين. كما طالبت بإدراج قضايا حماية الأطفال في محادثات السلام المستقبلية، مع إشراك منظمات المجتمع المدني المحلية والناجين من الانتهاكات، لضمان تحقيق العدالة وإعادة بناء مجتمع آمن ومستقر.