في مبادرتين.. العراق يوثق 93 مقبرة جماعية ويكشف 14 جديدة ارتكبها “د1عش” في سنجار

أعلنت مبادرتا “تعافي” و”نادية مراد” استمرار توثيق المقابر الجماعية التي ارتكب تنظيم “د1عش” الإرهـ،ـابي جرائمه فيها ضد أهالي سنجار ونينوى، وخاصة المجتمع الإيزيدي. وكشف بيان صادر عن المبادرتين عن تسييج 14 مقبرة جماعية جديدة، في انتظار الكشف عنها رسميًا من قبل الجهات العراقية المختصة.
وبحسب البيانات، فقد تم توثيق 93 مقبرة جماعية حتى الآن في سنجار، مع توقع وجود مواقع أخرى لم تُكتشف بعد. وتشير المبادرتان إلى أن هذه المقابر تمثل جريمة إنسانية خطيرة، وتتطلب تحركًا عاجلًا لتحقيق العدالة ومعرفة مصير الضحايا وتقديم دفن كريم لهم.
وأوضح البيان أن حماية المقابر الجماعية تعد خطوة محورية في تحقيق استقرار المنطقة، حيث أطلقت المبادرتان حملة لتوثيق هذه المواقع وحمايتها. كما أُنشئت أسيجة حول المواقع المكتشفة حديثًا لحمايتها من العبث حتى استكمال التحقيقات.
ورغم مرور سنوات على هزيمة التنظيم الإرهـ،ـابي في العراق، فإن آثار جرائمه لا تزال تشكل عائقًا أمام تعافي المناطق المتضررة. إذ تعاني سنجار وقراها من نقص في الخدمات الأساسية ودمار البنية التحتية، مما يعوق استعادة الحياة الطبيعية في المنطقة.
وفي هذا السياق، قررت الحكومة العراقية صرف تعويضات مالية لأهالي المناطق المتضررة، وهو ما يُنظر إليه كخطوة إيجابية نحو إعادة الإعمار ودعم العائلات المتضررة.
من جهتها، انتقدت الناشطة الإيزيدية نادية مراد تأخر عودة النازحين إلى ديارهم، معتبرة أن البقاء في المخيمات هو “إبادة أخرى” تمزق المجتمع الإيزيدي، خاصة مع غياب التعليم وفرص العمل والحقوق الأساسية. ودعت مراد الحكومة إلى الوفاء بوعودها بدعم الناجين وإعادة بناء المناطق المتضررة لضمان عودة الحياة بشكل طبيعي في سنجار.
ويأتي هذا في وقت تتزايد فيه الضغوط المحلية والدولية على العراق لتكثيف الجهود في تحقيق العدالة وضمان حقوق المجتمعات المتضررة جراء جرائم “د1عش”.