المرجع الشيرازي يشدد على أهمية الحلم والأخلاق الحسنة بالتزامن مع ذكرى استشهاد السيدة الزهراء عليها السلام
أكد المرجع الديني الأعلى، سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي، في مقتبسات من كتابه “وأزيلت الحرمة” نشرها الموقع الرسمي لمكتبه، على ضرورة التحلّي بالحلم والأخلاق الحسنة في التعامل مع الآخرين، مشيرًا إلى أن هذا النهج يمثل أحد أهم القيم الإسلامية التي تحث على التسامح والصبر في مواجهة الأذى أو سوء الخلق.
وجاءت هذه المقتبسات بالتزامن مع إحياء ذكرى استشهاد السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام، وفق رواية الخمسة وسبعين يومًا بعد استشهاد والدها النبي الأعظم صلى الله عليه وآله، حيث سلط المرجع الشيرازي الضوء على أهمية الأخلاق الفاضلة كسمة راسخة في سيرة أهل البيت عليهم السلام، ولاسيما السيدة الزهراء عليها السلام، التي مثلت نموذجًا للصبر والحلم رغم ما تعرضت له من أذى وظلم.
وأوضح سماحته في كلماته أن الرد على الإساءة بالحلم والأخلاق الحسنة ليس فقط تعبيرًا عن قوة الإيمان والشخصية، بل هو أيضًا عمل له عظيم الأثر عند الله تعالى.
وأضاف أن الله يكافئ الإنسان على المصاعب والمتاعب التي يعاني منها في سبيل الالتزام بهذه القيم النبيلة، وربما يدفع عن المؤمن بعض البلايا أو التحديات جزاءً لهذه المواقف السامية التي يتحلى بها في حياته اليومية.
وأشار المرجع الشيرازي إلى أن الحلم والتسامح لا يقتصران على العلاقات الاجتماعية المباشرة، بل يمثلان ركيزة أساسية في بناء مجتمع يسوده التعاون والتفاهم واحترام الآخر، لافتًا إلى أن هذه القيم الإسلامية تكتسب أهمية خاصة في زمن تتزايد فيه التحديات الأخلاقية والاجتماعية.
وختم سماحته بالتأكيد على أن الالتزام بمبادئ الحلم والأخلاق الحميدة هو اتباع عملي لسيرة النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وأهل بيته الأطهار عليهم السلام، داعيًا جميع المؤمنين إلى استلهام الدروس والعبر من هذه السيرة المباركة والعمل بها في حياتهم اليومية لتحقيق رضا الله تعالى والإسهام في بناء مجتمع أخلاقي متماسك.