منظمة حقوقية تدين استهداف الجيش الإسرائـ،ـيلي المباشر للأطباء في جنوب لبنان
أدان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بشدة استهداف الجيش الإسرائـ،ـيلي المباشر والمنهجي للأطباء والعاملين في المجال الطبي والإغاثي في جنوب لبنان، واصفًا هذه الممارسات بأنها انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني الذي يكفل حماية خاصة للكوادر الطبية والإنسانية أثناء النزاعات المسلحة.
وفي بيان أصدره أمس السبت، أكد المرصد أن استهداف الجيش الإسرائـ،ـيلي لفرق الإسعاف والإنقاذ مستمر بشكل ممنهج، حيث قُتل خمسة مسعفين يوم الجمعة الماضي جراء هجمات مباشرة، ليرتفع عدد المسعفين الذين استشهدوا منذ بدء العدوان الإسرائـ،ـيلي في 8 أكتوبر 2023 إلى 219 مسعفًا.
كما أشار البيان إلى غارات عنيفة شنتها إسرائـ،ـيل على قضاء بعلبك، مستهدفة منزل مدير مستشفى “دار الأمل الجامعي”، الطبيب علي علّام، ما أدى إلى مقتله إلى جانب الطبيب علي دياب وعدد من الأشخاص الآخرين، فيما تتواصل أعمال رفع الأنقاض بحثًا عن ضحايا آخرين.
وأضاف المرصد أن الاعتداءات الإسرائـ،ـيلية على القطاع الصحي في لبنان تجاوزت 200 اعتداء، شملت استهداف 55 مستشفى، من بينها 36 بشكل مباشر، مما أدى إلى إغلاق ثمانية منها قسرًا. وبلغ عدد العاملين في القطاع الصحي الذين قُتلوا نتيجة هذه الاعتداءات أكثر من 14 فردًا.
وأكد المرصد أن هذه الأفعال تعد جرائم حرب بموجب المادة الثامنة من نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، مشددًا على أن استهداف الأطباء والمنشآت الصحية يشكل خرقًا صارخًا لاتفاقيات جنيف والقوانين الدولية التي تضمن حماية خاصة لهذه الفئات أثناء الحروب.
ودعا المرصد المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف الجرائم الإسرائـ،ـيلية وضمان حماية الكوادر الطبية، بما يشمل فرض عقوبات فعالة على إسرائـ،ـيل، حظر تصدير الأسلحة إليها، ووقف الدعم السياسي والاقتصادي لها. كما طالب بتنفيذ أوامر المحكمة الجنائية الدولية بالقبض على المسؤولين الإسرائـ،ـيليين المتهمين بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
ويأتي هذا التصعيد في سياق العدوان الإسرائـ،ـيلي الموسع على لبنان منذ سبتمبر 2023، والذي أسفر حتى الآن عن استشهاد 3,558 شخصًا وإصابة 15,123 آخرين، بالإضافة إلى نزوح حوالي 1.4 مليون شخص، في ظل أوضاع إنسانية كارثية.