انتقد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بشدة استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار أممي يدعو إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في غزة. ووصف الاتحاد هذا الموقف بأنه دعم مباشر لحرب الإبادة التي يواجهها الشعب الفلسطيني منذ أكثر من عام.
وفي تصريحات خاصة، دعا الأمين العام للاتحاد، علي محمد الصلابي، الإدارة الأمريكية إلى مراجعة سياساتها تجاه العدوان الإسرائـ،ـيلي، قائلاً: “الفيتو الأمريكي يشكل غطاءً سياسياً لاستمرار إسرائـ،ـيل في تنفيذ حرب الإبادة على الفلسطينيين، وسط صمت دولي غير مبرر”.
وأشار الصلابي إلى أن غياب العدالة في التعامل مع القضية الفلسطينية يعمق الأزمات الإنسانية في غزة، حيث أدى الحصار المفروض منذ 18 عاماً إلى نقص حاد في الغذاء والماء والدواء، مما أفضى إلى مأساة إنسانية تتفاقم يومياً.
ودعا الاتحاد جميع علماء المسلمين وأحرار العالم إلى توحيد الجهود لوقف المجازر والتجويع الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن إنقاذ الفلسطينيين هو إنقاذ للقيم الإنسانية التي باتت مهددة في ظل غياب العدل الدولي.
من جانبها، أصدرت منظمة التعاون الإسلامي بياناً أدانت فيه استخدام الولايات المتحدة الفيتو ضد قرار مجلس الأمن، مشيرة إلى أن هذا السلوك يعيق الجهود الدولية لوقف العدوان، ويدعم استمرار الاحتلال في ارتكاب جرائم الحرب بحق المدنيين الفلسطينيين.
وأكدت المنظمة أن تكرار استخدام الفيتو في مثل هذه القضايا يكشف عن حاجة ملحة لإصلاح مجلس الأمن، الذي بات فاقداً لمصداقيته في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائـ،ـيل هجوماً واسعاً على قطاع غزة بدعم أمريكي، أسفر عن مقتل أكثر من 44 ألف فلسطيني وإصابة ما يزيد على 105 آلاف، معظمهم من النساء والأطفال، فضلاً عن نزوح نحو مليوني شخص في ظروف مأساوية.
يُذكر أن العدوان الإسرائـ،ـيلي حول غزة إلى منطقة منكوبة، مع استمرار الحصار الذي فرض عليها منذ سنوات، وتحولت الأوضاع إلى واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم، وسط دعوات دولية متزايدة لإنهاء العدوان ورفع الحصار.
